كشف سفير ليبيا في إيطاليا عمر الترهوني خلال برنامج فلوسنا الذي يبث على قناة الوسط ومنصة تبادل وموضوعه”الهجرة من جحيم الفساد في ليبيا لجحيم الغرق و التشرد والسجن”، عن وجود مساع لتفعيل اتفاقية تبادل السجناء منذ سنة 2019، وذلك بناء على اتفاقية الصداقة الليبية الإيطالية، موضحا أنها مسودة وضعت خلال لجنة مشتركة بين وزارة العدل الليبية ونظيرتها الإيطالية يوم 19 يونيو 2019،تاريخ توقيع المسودة النهائية على أن يتم التوقيع النهائي على مستوى وزراء البلدين.
وأوضح السفير أنه من بين بنود الاتفاقية التي لم تكتمل، تبادل المحكومين التي ستخول لنا في صورة توقيعها استعادة كل المسجونين الليبيين لإكمال فترة حكمهم في ليبيا، كاشفا عن وجود مذكرة مشتركة مع السلطات الإيطالية تشترط عدم فتح أي تحقيق مع أي مواطن ليبي دون حضور ممثل من السفارة وذلك بخصوص الموقوفين من الليبيين حول موضوع الهجرة.
وأكد الترهوني أن السفارة أرسلت مبالغ مالية بسيطة للسجناء اللليبيين خلال الأعياد وشهر رمضان، رغم تشدد السلطات إيطالية من ناحية طريقة الإرسال وسقف المبلغ المالي، موضحا أنها مبالغ تنضوي تحت بند المساعدات، وذلك رغم نقص التمويل المالي، فيما يقع اعتماد محامي السفارة في المرافعة عليهم.
وحول مستجدات بعض القضايا المتصلة بالهجرة، كشف السفير عن السعي للإفراج عن شاب ليبي وعائلته المتكونة من طفله وزوجته، موضحا أن السفارة بصدد الحصول على إفراج عنه خلال شهر سبتمبر القادم، معلنا عن تعدد القضايا التي تدافع فيها السفارة عن شباب ليبي.
كما كشف الترهوني عن وجود مستجدات بخصوص قضية شاب ليبي محكوم بأكثر من 20 سنة سجنا قضى منها 5 سنوات في السجون الإيطالية، وفقة عدد من لاعبي كرة القدم من المنطقة الشرقية ، حيث قدم المحامي طعنا منذ 3 أسابيع نظرا لوجود معطيات جديدة وأدلة ومستندات عن الشهادات التي ورطتهم، مرجحا أنها بإمكانها تغيير المعطيات خلال جلسة 21 سبتمبر القادم.
وأقر السفير بوجود عدد يتجاوز العشرات من الشباب الليبي الذي هاجر إلى إيطاليا، قام بالاتصال بالسفارة من أجل طلب المعونة لتأمين عودتهم إلى أرض الوطن، وهي طلبات استجابت لها السفارة نظرا لندمهم واصطدامهم بالواقع الإيطالي، مؤكدا أن السفارة على اتصال بالسجناء للإطلاع على أوضاعهم خاصة بسجون صقلية، موضحا أنهم بحال جيد.