دعا أنور وهو شاب ليبي مهاجر في المملكة المتحدة خلال برنامج فلوسنا الذي يبث على قناة الوسط ومنصة تبادل، الشباب في ليبيا إلى عدم خوض تجربة الهجرة غير الشرعية للدول الأوروبية، نظرا للاصطدام بالواقع المعيشي غير المتوقع، معتبرا أنها تذكرة نحو الانتحار، موضحا أن الحلم الوردي الذي كان يحلم به الشباب تبين أنه أوهام باعتبار أنه اكتشف بعد هجرته شيئا مختلفا تماما، سواء من ناحية المعاملة السيئة من قبل سكان البلد الذي هاجر إليه في بداية رحلته ألا وهي هولاندا، مضيفا أن عائق اللغة والتأقلم مع طبيعة العيش صعب جدا.
وأوضح أنور أن العديد من المهاجرين من الدول المغاربية كانوا ينتحلون الجنسية الليبية عند وصولهم إلى أوروبا، لتلافي ارجاعهم إلى بلدانهم مستغلين وضع الحرب، مضيفا أنهم كانوا يرتكبون جرائم هناك باسم الليبيين.
وأوضح الشاب أن رحلته إلى الضفة الأخرى من المتوسط شابتها مخاطر كبيرة، حيث كانت عبر باخرة لنقل السيارات، انطلقت من مدينة الخمس خلسة، مضيفا أن نفاذ مخزون الطعام الذي كان معه ورفيقه في الرحلة إضافة لشدة البرد وطول الرحلة، أجبرهما على كشف وجودهما للطاقم الأجنبي الذي عاملهما بقسوة وكادا أن يرمياهما في عرض البحر لولا تدخل قبطان السفينة اللبناني الذي أنقذ حياتها في اللحظة الأخيرة.