أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم في كلمة أمام البرلمان أن حكومة الوفاق الوطني قدمت طلبا رسميا لتركيا بناء على اتفاقية التعاون الأمني المشترك، وسيتم في 8 أو 9 من يناير القادم الموافقة على إرسال القوات التركية إلى هناك.
وذكر الرئيس التركي في كلمته أن عليهم تلبية الدعوة التي تم توجيهها إلى بلاده من الحكومة الليبية نظرا للروابط الأخوية.
وذكر أردوغان أنه سيتم التوجه على الفور لعرض طلب ارسال القوات التركية إلى ليبيا، وبعد موافقة مجلس الأمة سيكون قرار الارسال فعالا لدعم حكومة الوفاق.
وقال أردوغان إن بلاده لن تسمح للدول التي دعمت انقلابي مصر أن يقوموا بنفس الأمر في ليبيا، مؤكدا أنه ناقش يوم أمس المسألة الليبية بكل أبعادها مع الرئيس التونسي قيس سعيد خلال الزيارة غير المعلنة التي قام بها إلى تونس، مفيدا بأنه توصل إلى اتفاق يقضي بتقديم الدعم اللازم للحكومة الشرعية من أجل استقرارا البلاد.
وشدد أردوغان على دور تونس في حل الملف نظرا لعضويتها المؤقتة السنة القادمة في مجلس الأمن.
كما شدد على أن التطورات الليبية تهم بلده جدا، مؤكدا أنها تراقب عن كثب ما يحصل هناك وتعارض منذ البداية ما يقوم به قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر “من انقلاب على الحكومة الشرعية”، مبينا أن تركيا تقدم كل الدعم لحكومة الوفاق.
واعتبر الرئيس التركي أن ليبيا دولة جوار باعتبار الحدود البحرية المشتركة بينهما، مؤكدا أن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها سيتم ملائمتها بشكل أفضل.
وأكد أن مذكرة التفاهم الخاصة بترسيم الحدود البحرية بين البلدين دخلت حيز التنفيذ بشكل كامل وأرسلت إلى الأمم المتحدة، وأن الهدف منها هو الحفاظ على كافة الحقوق التابعة للبلدين وليس استغلال حقوق الآخرين وفق قوله.