قناة تبادل
الأخبار

بعد حصولها على 8 مليارات دولار ودائع من مصرف ليبيا المركزي .. تركيا تسعى لتعزيز مصالحها الاقتصادية في ليبيا شرق البلاد وغربها

قال الباحث في مركز أبحاث “TRT” التركي المتخصص في الجغرافيا السياسية والأمن في شمال إفريقيا “فرحات بولات” إن تركيا وخصوصا بعد فوز “أردوغان” في الانتخابات الرئاسية ستواصل توطيد العلاقات مع ليبيا سواء مع خليفتها حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس وكذلك السعي للمصالحة مع السلطات في بنغازي لتعزيز مصالحها الاقتصادية في ليبيا لاسيما في مجالات الطاقة والبناء والإنشاءات.

وأوضح “بولات” بأن “أردوغان” اتخذ منذ فوزه في الانتخابات خطوات للإبقاء على استراتيجيته في السياسة الخارجية لاسيما تجاه ليبيا، وذلك من خلال تعيين “هاكان فيدان” وزيرًا للخارجية، وهو رئيس سابق للاستخبارات وشخصية مرموقة في السياسة التركية الليبية واضطلع بدور لافت في سياسة بلاده حيال ليبيا، وهذا يعطي مؤشرا على زيادة توطيد الانخراط التركي الراسخ مع ليبيا أكثر فأكثر.

وأضاف بأن الأهداف الاستراتيجية لأنقرة في ليبيا تشمل تعزيز حضورها في شمال أفريقيا وصون مصالحها الاقتصادية وتوسيع نفوذها في المتوسط، مشيرا إلى أن تركيا وقعت مع ليبيا عددًا من الاتفاقات العسكرية والأمنية في الأعوام الأخيرة، وساهمت الحكومة في طرابلس في استقرار الليرة التركية بإيداع مصرف ليبيا المركزي عام 2020 وديعة بقيمة 8 مليارات دولار في المصرف المركزي التركي من دون فوائد لمدّة أربع سنوات.

الباحث تابع بالقول إن الدولتين عززتا منذ توقيعهما اتفاقًا بحريًا في نوفمبر 2019 لإعادة ترسيم حدود مياههما الإقليمية في المتوسط، التعاون بينهما في التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي، ووقّعت أنقرة وطرابلس مذكّرة تفاهم حول التنقيب عن المواد الهيدروكربونية في شرق المتوسط، ورغم تعليق محكمة ليبية العمل بالاتفاق في يناير الماضي إلا أن حكومة طرابلس قد تستأنف القرار وعلى الأرجح أن شركة النفط الوطنية التركية ستطلق قريبًا مسوحات في المياه الليبية.

وأشار إلى أن العلاقات الاقتصادية التركية-الليبية تمتد أيضًا إلى قطاع البناء والإنشاءات الذي كانت لـ “الحرب الأهلية” في ليبيا تداعيات شديدة عليه، منوها إلى ما أورده رئيس مجلس الأعمال التركي الليبي في مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية “مرتضى قرنفيل” من أن قيمة تجارة البناء التركية في ليبيا بلغت 29 مليار دولار في عام 2010، ثم تراجعت كثيرًا في السنوات اللاحقة، قبل أن تعود الحكومة في طرابلس مؤخرا لمنح عقود للشركات التركية، وستحاول تركيا خلال ولاية “أردوغان” الجديدة توسيع مشاريع البناء وتعزيز مصالحها الاقتصادية في ليبيا.

ورغم مجالات التعاون الوثيق الآنفة الذكر بين أنقرة وطرابلس، يرى الكاتب أن تركيا قد تسعى أيضًا إلى المصالحة مع الحكومة في شرق ليبيا، مشيرا إلى الاجتماع الذي عقده “أردوغان” مع “عقيلة صالح” رئيس مجلس النواب في طبرق وهو من داعمي “حفتر” في أغسطس الماضي، وفي مؤشر على استعداد تركيا للانخراط مع المنطقة الشرقية في البلاد شاركت 38 شركة تركية و65 شخصية تركية من عالم الأعمال في معرض تجاري تركي أُقيم في بنغازي منذ فترة وجيزة.

واختتم”بولات” مقاله التحليلي بالقول إن”أردوغان” سيحاول الحفاظ على العلاقات مع حكومة طرابلس وتوسيعها، وفي نفس الوقت سيعمل أيضًا على السير قدمًا بالمصالحة مع حكومة بنغازي خصوصا في ضوء المصالحة الأخيرة بين تركيا ودولتي مصر والإمارات، الأمر الذي قد يشجع على إعداد استراتيجية جديدة للخروج من المأزق السياسي وإنهاء النزاع وتيسير إجراء الانتخابات على مستوى البلاد.

مقالات ذات صلة

الحويج يبحث الملفات والقضايا المتعلقة بقطاع التأمين

wesam hamza

غدا: مصرف التجارة والتنمية ينطلق في توزيع السيولة النقدية

فتحي طريقي

“صنع الله”: سنعطي الأولوية دائما للشركات الوطنية والقطاع الخاص لتنفيذ المشاريع الهامة بقطاع النفط الليبي

wesam hamza

desi fuck
fuck xnxx
xxx videos
hdxnxx
indiantube
porn fuck
porn fuck
xvideos xxx