قال رئيس مجلس النواب عقيلة صالح إن المجلس قام بكل ما بوسعه لإقالة محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير وتعيين محافظ جديد لكن كان هناك إصرار من المجتمع الدولي على بقاء “الكبير” ولا يزال هذا التدخل الخارجي قائما حتى هذه اللحظة.
وأوضح “عقيلة صالح” في تصريحات تلفزيونية بأن مجلس النواب أقال المحافظ “الصديق الكبير” من منصبه منذ عام 2014 قبل حتى أن يكون هناك اتفاق سياسي وقبل أن يكون هناك خلاف وعندما كان مجلس النواب هو صاحب السلطة في تعيين وإقالة المحافظ، ولكن للأسف لم يستمع أحد لمجلس النواب آنذاك خصوصا من المجتمع الدولي وكان هناك إصرار على بقاء “الكبير” وأيضا كانت كل الحكومات في طرابلس تدعم استمرار “الكبير” لأنه كان مستجيبا ومتعاونا معها.
وأضاف بأن مجلس النواب عيّن محافظا جديدًا ولكنه لم يمكّن من استلام مهامه حتى من البنك الدولي والمجتمع الدولي، وبالتالي فإن مجلس النواب قام بدوره في هذا الجانب وبكل ما من شأنه أن يؤدي إلى وضع الأمور في نصابها الصحيح ولكن التدخل الدولي الذي لا يزال قائما حتى هذه اللحظة حال دون ذلك، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق أيضا مع مجلس الدولة مؤخرا حول المناصب السيادية وتعيين محافظ جديد وأرسل مجلس النواب الملفات إلى مجلس الدولة والذي لم يرد حتى هذه اللحظة.
وأشار رئيس مجلس النواب إلى أنه ورغم أن “الكبير” عمل الكثير من المخالفات للقوانين والتي تم إبلاغ النائب العام بها وبانتحال الصفة، إلا أن مجلس النواب وإزاء المصلحة العليا للوطن وللمواطن يمكن أن يتحمل بعض الأشياء حتى تأتي الفترة التي ننتظرها وهي الانتخابات والتي سيتم من خلالها انتخاب رئيس يستطيع أن يقوم بالمصالحة والتغيير في المناصب السيادية وبالتوافق مع مجلس النواب الجديد.
عقيلة صالح: مجلس النواب عمل كل ما بوسعه لإقالة “الكبير” من منصبه لكننا واجهنا إصرارًا من المجتمع الدولي على بقاءه
