اعتبر المصرفي نعمان البوري خلال برنامج فلوسنا الذي يبث على قناة الوسط ومنصة تبادل، والذي يجيب عن تساؤل “من هم الأشخاص الستة المتحكمون في قوت الليبيين”، أنه لولا هذا الاتفاق المبرم والمتمثل في وضع إيرادات المؤسسة الوطنية للنفط في حساب، لما وصلنا لوقف للحرب واجتماعات تونس واجتماعات المغرب بين مجلس النواب بالمغرب، معتبرا أن ضخ النفط جلب وراءه استقرارا ووقوفا الحرب ما أعطى امكانية أن يكون هناك ايرادات في صورة الوصول للاتفاق السياسي، مؤكدا أنه لو فتحت أموال الوطنية للنفط بالشكل القديم سندخل في حرب من جديد لن يتم ايقافها.
وأشار البوري أن وضع الايرادات في حساب أولى إيجابياته أن الوطنية للنفط تستمر في ضخ النفط لأن توقفه سيسبب مشاكل على البنية التحتية، وبالتالي في صورة الوصول لاتفاق وحكومة موحدة لن يكون هناك الامكانية لضخ أو استخراج أي برميل لأن البنية التحتية هلكت وبالتالي الحكومة لن تجد أي أموال تشتغل بيها إذا تم الاستمرار في صرف الأموال الموجودة اليوم.
وأوضح البوري أنه اتفاق بين الطرفين المتناحرين في ليبيا ويمثلها جهة في المنطقة الشرقية وأخرى بالمنطقة الغربية، مضيفا أن جزء من هذا الاتفاق أن الحرب التي كانت قائمة بسبب أخذ جهة للدولار على جنيه و أربعين قرش والأخرى لم تحصل على الدولار حتى بـ 10 دينار.
وأكد المصرفي أن الإيرادات اليوم أصبحت ليست متاحة لا للشرق ولا للغرب، بحيث ستصبح متاحة إلى وقت الوصول إلى اتفاق وحكومة وطنية موحدة.
وشدد البوري أن السبب في الحرب والقتال والفساد والدمار هم الليبيون لا غيرهم،مضيفا أن الأجانب والأطراف الأخرى لديها مصالح في البلاد.