أكد الخبير الإقتصادي البدري شريحة خلال برنامج فلوسنا الذي يبث على قناة الوسط ومنصة تبادل، أن المؤسسة الليبية للإستثمار التي تأسست منذ سنة 2007 وتم الإعداد لها في 2006، لم تضخ أي أموال في الخزانة العامة إلا مرة واحدة خلال سنة 2008، موضحا أن المستفيد من الأموال في الاستثمارات هي المجموعة التي تدخل في الإستثمارات، مؤكدا أن المواطن الذي يضخ الأموال للمؤسسة لم يستفد منها.
وأوضح البدري أن المؤسسة هي عبارة عن صندوق أجيال للمستقبل يفترض إدارته بطريقة تكون أكثر شفافية، باعتبار أنها أموال من الضرائب، مشيرا إلى ضخ ما قيمته 1مليار ونصف سنويا لها، مرجحا وجود فجوة بين القيادات العليا والقيادات الشبابية سنوات 2005 و2006 و2007، خالصا لوجود توجيهات من الدولة.
وحول التعيينات بالمؤسسة، أعلن البدري عن إحداث لجنة في بداية تأسيس الليبية للإستثمار لاختيار المتعينين بشفافية وباعتماد طرق مهنية، مؤكدا أن الإنطلاقة كانت صحيحة لأنه لم يتم اعتماد الولاءات سنوات 2008 و2009، حيث شغلّت المؤسسة شباب من كل المناطق ومختلف الجهات على مستوى الإدارة الوسطى أو ما تحتها، مضيفا أن السفير الأمريكي علّق على ذلك بقوله أن المؤسسة واحة في الصحراء،
وأكد محدثنا أن المستفيدين من أموال الليبية للإستثمار هم فئة معينة وأولادهم وأنسابهم ومعارفهم، مشيرا إلى تقديمه لاستقالته من المؤسسة بسبب جملة من القرارات من بينها إعادة تعيين نفس المنظومة عوض تقديم وجوه جديدة للمؤسسة، موضحا أنه وجد نفسه في حرب بسبب استقلاليته وعدم انتماءه للعائلة.