أفاد رئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا غسان سلامة في لقاء إعلامي، عقب إحاطته أمام مجلس الأمن في الـ 6 من يناير 2020، بأن ” ليبيا تمر بوضع صعب في الوقت الحالي”.
وأشار سلامة إلى أن “الليبيين هم من يدفعون ثمناً باهضاً لما يحدث مع آلاف النازحين الجدد ومع عشرات المدارس التي تغلق بسبب القتال الدائر وعشرات الهجمات التي تنفذ على مرافق الرعاية الصحية.”
ودعا المجتمع الدولي إلى الابتعاد عن ليبيا، قائلا إن ” هناك ما يكفي من السلاح في ليبيا، ولا يحتاجون للمزيد من الأسلحة” مطالبا الأطراف المعنية باحترام قرار حظر تصدير الأسلحة إلى ليبيا وإيقاف كل أنواع التدخل الأجنبي.
وفيم يتعلق بتأجيل عقد مؤتمر برلين، أفاد سلامة بأنه” كلما أسرعنا بعقد المؤتمر كان ذلك أفضل.” مؤكدا أن هذا يعتمد على جداول عمل رؤساء الدول وغير ذلك من الأمور، آملا عقده خلال الأسابيع القليلة القادمة وقبل نهاية شهر يناير.
وفي السياق ذاته أشار سلامة إلى أن “مستقبل ليبيا يقرره الليبيون وليس مؤتمر برلين”، مشيرا إلى “إطلاق 3 مسارات تقتصر حصرا على الليبيين وهي مسار اقتصادي ومالي وآخر أمني وعسكري إضافة إلى المسار السياسي.”
كما أكد على بدء تنفيذ المسار الاقتصادي والمالي، من خلال عقد اجتماع في تونس جمع كافة الأطراف للمرة الأولى. آملا التمكن من إطلاق المسار العسكري والأمني في غضون الأسبوعين القادمين باعتباره يشمل وقف إطلاق النار وحظر الأسلحة ونزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج ومكافحة الإرهاب وغيرها من القضايا المماثلة.
وأوضح سلامة بأنه ” لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري في ليبيا، مؤكدا أنه “يتعين على الليبيين أن يتحدوا وأن يوقفوا هذا “السلوك القائم على التعالي” وأن يقبلوا بتقديم تنازلات متبادلة لتقسيم السلطة، وهو الجزء الأساسي من أية تسوية سياسية. ”
وفي خاتمة لقائه صرح سلامة بأن ” ليبيا ليست فقط قصة نفط، وليبيا ليست فقط قصة غاز، وليبيا ليست فقط قصة جيوسياسية، إنها أيضاً قصة بشر وقصة معاناة للناس لا لسبب معين بل لأنه ليس هناك رسالة دولية واضحة تقول كفى”.