الأمن الغذائي العالمي يدق ناقوس الخطر بعد النهم الكبير الذي عرفته الأسواق والمحلات التجارية في العالم جراء فيروس كورونا المستجد.
خمس سكان العالم يخضعون للعزل الإجباري وخوفهم من تقييد الحكومات لتدفقات المواد الغذائية الأساسية حفاظا على سلاسل الإمداد، خلق حالة من الهلع والتهافت الكبير على شراء الاحتياجات المنزلية الأساسية مثل مستحضرات التنظيف وورق التواليت والمواد الغذائية.
مشهد أرفف المتاجر الخالية من البضائع أجبر البلدان على اتخاذ إجراءات احترازية خوفا من الوقوع في العجز الغذائي.
وقد اتخذت فيتنام، ثالث أكبر مصدر للأرز، وكازاخستان، تاسع أكبر مصدر للقمح، أولى الخطوات لتقييد بيع هاتين السلعتين الأساسيتين وسط مخاوف بشأن مدى توافرها محليا.
وفي روسيا، دعا اتحاد منتجي الزيوت النباتية إلى تقييد بيع بذور دوار الشمس. وتخفيض إنتاج زيت النخيل في ماليزيا، ثاني أكبر منتج له.
وعلى صعيد الاستيراد، أعلنت العراق عن حاجتها إلى مليون طن من القمح و250 ألف طن من الأرز بعد أن نصحت “لجنة أزمة” بزيادة المخزون الاستراتيجي من الغذاء.
إجراءات لم تدعمها بيانات وزارة الزراعة الأمريكية التي رجحت أن يسجل الإنتاج العالمي من الأرز والقمح مستوى قياسيا هذا العام ليصل إلى 1.26 مليار طن. مشيرة إلى أن هذا الإنتاج يمكنه بسهولة تلبية احتياجات الاستهلاك وزيادة المخزونات في نهاية العام إلى مستوى قياسي يبلغ 469.4 مليون طن.
لكن في الوقت ذاته، أظهرت البيانات أن هذه الأرقام ترتبط بتواصل تدفق المحاصيل من أماكن إنتاجها بشكل طبيعي.
توقعات متشائمة سببها فيروس كورونا المستجد الذي شل الحركة الاقتصادية العالمية وبات يهدد الأمن الغذائي لسكان الأرض.