رحبت السفارة الأمريكية في ليبيا بتعيين محافظ جديد لمصرف ليبيا المركزي ونائبه معربة عن أملها في أن يمهد هذا الاتفاق بين مجلسي النواب والدولة الطريق لاستعادة الثقة وتعزيز الحوكمة في هذه المؤسسة من خلال تعيين مجلس إدارة تكنوقراطي ذو كفاءة عالية.
وحثت السفارة الأمريكية في بيانها الأطراف الليبية إلى اغتنام هذه الفرصة والحفاظ على هذا الزخم والتوصل إلى توافق بشأن آلية شفافة وقابلة للمساءلة لإدارة إيرادات ليبيا لصالح الشعب الليبي في جميع المناطق.
وجّه “محمد الشكري” المكلف من مجلس النواب عام 2018 بمنصب محافظ مصرف ليبياا المركزي، رسالة نصحٍ إلى المحافظ الجديد للمصرف المركزي “ناجي عيسى” ونائبه “مرعي البرعصي” والذيْن تم التصويت بالإجماع من مجلس النواب في جلسة اليوم الاثنين على تقلدهما لمنصب المحافظ ونائب المحافظ.
وقال محمد الشكري: “المسئولية ثقيلة وعظيمة ولكنها ليست مستحيلة، زملائكما في المصرف المركزي والقطاع المصرفي خبرات وطنية متراكمة يمكن التعويل عليها والاستفادة منها، ضعا نصب أعينكما مصلحة شعبكما وتفريج كربه ورفع معاناته من خلال سياسة نقدية رشيدة وإصلاح القطاع المصرفي وتسخيره لتقديم خدمات مصرفية متطورة وتوفير تسهيلات وتمويلات تمكن من امتصاص البطالة وتحقيق وفر في الإنتاج والمساهمة في تنويع الاقتصاد.
وتابع قائلا: “أعيدوا لجان مجلس الإدارة للعمل، لجنة السياسة النقدية ولجنة الاستثمار ولجنة تطوير الأداء المصرفي واستحدثوا لجنة جديدة للترتيبات المالية، طعّموا هذه اللجان بخبرات ليبيا المصرفية والمالية والقانونية وهي كثيرة، وكونا على مسافة واحدة من الجميع إلا مصلحة شعبكما والعمل على الحفاظ على استقراره النقدي والاقتصادي.
وكان “الشكري” قد رفض الشهر الماضي الامتثال لقرار المجلس الرئاسي بتوليه منصب المحافظ، مؤكدا على ضرورة أن يكون قرار تكليف المحافظ وفق الاتفاق السياسي والذي نص على ضرورة التوافق على المنصب بين مجلسيْ النواب والدولة.
رحّبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان لها اليوم الاثنين بمصادقة مجلس النواب بالإجماع على المرشحين لمنصب محافظ ونائب محافظ مصرف ليبيا المركزي، بعد التشاور مع المجلس الأعلى للدولة وفقًا للمادة 15 من الاتفاق السياسي الليبي والاتفاق الذي وقعه المجلسان في 25 سبتمبر الماضي برعاية البعثة.
ودعت البعثة الأممية جميع الأطراف المعنية إلى ضمان عملية تسليم وتسلم سلسة إلى القيادة الجديدة لمصرف ليبيا المركزي، بما يتماشى مع القوانين والإجراءات المعمول بها في ليبيا، كما حثت البعثة على المضي قدماً في تعيين مجلس إدارة يتمتع بالمصداقية والمهنية وفق ما نصت عليه أحكام الاتفاق بين ممثليْ المجلسيْن.
وأشار البيان إلى أن وجود قيادة كفؤة وخاضعة للمساءلة لمصرف ليبيا المركزي بما في ذلك مجلس الإدارة يعد أمرا ضروريا لإعادة الثقة للشعب الليبي وتعزيز مصداقية المصرف المركزي ضمن النظام المالي العالمي. كما أنها تبعث الأمل في حوكمة تستند للشفافية والمساءلة في إدارة موارد الشعب الليبي.
كما دعت البعثة في بيانها جميع المؤسسات إلى سحب كافة القرارات أحادية الجانب الصادرة في سياق أزمة مصرف ليبيا المركزي، مؤكدة على الحاجة الملحة لإنهاء إغلاق حقول النفط ووقف تعطيل إنتاجه وتصديره وتوجيه الإيرادات من هذا المورد الحيوي عبر الإطار المؤسسي المناسب إلى المصرف المركزي.
بارك رئيس حكومة الوحدة الوطنية “عبد الحميد الدبيبة” على جملة الجهود المبذولة والخطوات الإيجابية التي صححت الوضع بمصرف ليبيا المركزي، وعملت على إيجاد مؤسسة مهنية مستقلة لكل الليبيين.
ويهنئ “الدبيبة” الليبيين والليبيات بالإجراءات المتخذة لدعم قوة الدينار الليبي، ورفع المعاناة التي لحقت بهم نتيجة القرارات التعسفية، مؤكدا عزمنا، وبالتنسيق مع المؤسسات المعنية، اتخاذ كل ما يلزم في هذا الإطار.
أصدر مجلس إدارة المصرف المركزي المكلف من قبل المجلس الرئاسي برئاسة “عبد الفتاح غفار” اليوم الاثنين قرارا بشأن إلغاء رفع الضريبة على سعر الصرف الرسمي.
وكان مجلس النواب قد أصدر في الماضي من هذه السنة قرارا بشأن رفع الضريبة عن سعر الصرف الأمر الذي رفع سعر الدولار بالمصرف المركزي إلى 6.20 دينار، فيما شهد السوق الموازي ارتفاعا ملحوظا في سعر الدولار مقابل الدينار حتى تخطى حاجز 8 دنانير.
كما شهد سعر الصرف بالسوق الموازي بعد الإعلان عن إلغاء القرار انخفاضا كبير ليسجل 6.50 دينار في السوق السوداء
قال الخبير الاقتصادي “إدريس الشريف” بإن محافظ المصرف المركزي المكلف من الرئاسي ينفذ الأحكام القضائية ويوقف العمل بفرض الرسم الإضافي على بيع العملة الأجنبية اعتبارا من يوم الغد بداية اكتوبر، و هذا القرار سيضع إدارة المركزي الجديدة في حرج شديد، ولم يعد أمامهم من خيار لإرضاء البرلمان بتمويل ميزانيته إلا بتخفيض قيمة الدينار بتعديل سعر صرفه.
وأوضح “الشريف” بأن هذا قرار تاريخي، من غير المحبذ أن تستهل به الإدارة الجديدة عهدها، وتجاهله وعدم تنفيذه سيعرضهم لمساءلة جنائية ( جنحة مباشرة ) لعدم تنفيذ حكم قضائي.
كشفت وكالة “نوفا” بأن إنتاج النفط سيستأنف تدريجياً بدءاً من الغد، بعد توقفه شهر،بفضل حل الخلاف بشأن تعيين محافظ جديد للمصرف المركزي، وهي خطوة أساسية لتجاوز المأزق الذي أصاب قطاع الطاقة الوطني.
وأوضحت “نوفا” بأن القيادة الجديدة للبنك المركزي سوف تواجه تحديات معقدة، بما في ذلك تشكيل مجلس إدارة جديد واستعادة الثقة في المؤسسات المالية، وشددت المبعوثة “ستيفاني خوري” على أهمية حماية موارد ليبيا النفطية من التوترات السياسية، وخلال حفل توقيع الاتفاق، تلقت “خوري” تطمينات من سلطات بنغازي بشأن إعادة فتح حقول النفط والموانئ، لكنها حذرت أيضًا من أن الانقسامات الداخلية والتدخلات الخارجية لا تزال تشكل تهديدًا كبيرًا.
وأكدت الوكالة بأنه ستعود عمليات ضخ النفط بشكل كامل المقرر يوم 2 أكتوبر.
تابع رئيس الوزراء حكومة الوحدة الوطنية “عبدالحميد الدبيبة” اليوم الأحد، خلال لقاءه مع آمر قوة العمليات المشتركة اللواء “عمر بوغدادة” آخر مستجدات ملفات مكافحة الإرهاب والجهود المبذولة لتعزيز أمن الدولة وحمايتها من أي اختراقات.
وأكد “الدبيبة” خلال اللقاء على أهمية تطوير قدرات الأجهزة الأمنية والعسكرية للتصدي لأي تهديدات، مع ضرورة تكثيف التعاون بين مختلف الجهات الأمنية.
وشدد “الدبيبة” على ضرورة التنسيق المستمر مع الجهات المعنية لتعزيز الأمن على الحدود، مؤكدا على أهمية الاستمرار في تعزيز القدرات الأمنية للدولة لضمان حماية المواطنين والحفاظ على سيادة البلاد ضد كافة أشكال التهديدات.
ناقشت اللجنة الفنية المشكلة من وزارة الصحة اليوم الأحد مقترح الميزانية العامة، المموّلة من الخزانة العامة لعام 2025، خلال اجتماع مع اللجنة الفنية بوزارة المالية.
وجاء ذلك للوقوف على الاحتياج الفعلي ودمج المناقشات الفنية من ذوي الاختصاص.
أكد وزير الحكم المحلي بحكومة الوحدة الوطنية “بدر الدين التومي” خلال لقاءه مع وزيرة الخارجية الألمانية “كاتيا كول”، بأن الحكومة ملتزمة بإجراء انتخابات عامة بليبيا على أساس دستوري توافقي ونزيه.
واستعرض “التومي” قرارات الحكومة لتفعيل الإدارة المحلية ونقل الاختصاصات إلى البلديات، وتفعيل الإيرادات المحلية، وتخصيص الحكومة لميزانيات التنمية المحلية.