أكد رئيس لجنة التواصل والإعلام الصحي بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض الدكتور محمد الجازوي، أن الحالات الـ 6 التي تم اكتشاف إصابتها بفيروس كورونا المستجد تعود جميعها لمواطنين من مدينة طرابلس.
وأوضح الجازوي أن 5 من حالات من ضمن لــ “6” هم من المخالطين لحالة السيدة المتوفية، والحالة السادسة حالة شخصت جديدة غير مخالطة وليس لديها تاريخ سفر، مؤكدا أن الكارثة تكمن في هذه الحالة مشيرا إلى أنه لايزال هنالك حالات عديدة سيتم الإعلان عنها في الأيام المقبلة.
وأعرب الجازوي في تدوينة له على حسابه الرسمي بالفيس بوك عن اعتذاره لعدم ظهوره في الإيجاز الصحفي الذي كان سيتحدث من خلاله عن الأسئلة والنقاط التي كانت محور نقاش عديد المواطنين، مشيراً إلى التحديثات التي حصلت بشكل مفاجئ ومنها منشور للمركز يعلن فيه عن ترقب لتبيان نتيجة فحوصات لحالات جديدة.
كما أكد الجازوي أن العينات تصل إلى المختبر المرجعي في وقت متأخر جداً من قبل المستشفيات، مؤكدا أنه السبب في خروج بيانات المركز في وقت متأخر، ملفتاً إلى أن الكادر الطبي الليبي الموجود غير مدرب جيداً في التعامل مع الحالات، معلنا عن معاناة المركز من شح في الملابس الواقية.
وأرجع الجازوي قلة عدد العينات التي يتم فحصها يومياً إلى قلة توفر الأدوات المستخدمة في الكشف، معلنا أنه من المتوقع أن يصل خلال يوم كميات كبيرة من الاختبارات، كما سيبدأ المركز الوطني في إجراء مسوحات شاملة تستهدف الجميع، مشيراً إلى تواصل مع مسؤول بالحكومة أفاد بوصول كميات كبيرة من الاختبارات مايساهم في كشف العديد من الحالات.
وأوضح الجازوي عدم ذكر أسماء المدن التي تظهر بها الحالات الجديدة، كخيار من المركز الوطني لمكافحة الأمراض، لأن الملف استغل سياسياً، لإقحام المركز في الصراعات السياسية، لذلك اكتفى المركز بالتواصل مع لجان الأزمة في كل بلدية على حدة، واعطائهم كافة التفاصيل وكذلك الإجراءات الاحترازية من حجر وعزل للحد من إنتشار المرض، وكل هذا يتم بسرية تامة احتراما لخصوصية المرضى وثانيا قفل الطريق أمام القنوات التي تريد تسييس الملف.
واستلم المركز إلى الآن 248 عينة، على مستوى ليبيا شرقا وغربا وجنوبا وبالنسبة لجميع المخالطين للحالات المصابة تم التواصل معهم وحجرهم وأخذ العينات منهم.