قال رئيس ديوان المحاسبة “خالد شكشك” إن تهريب الوقود تحول من عملية يقوم بها أفراد إلى عملية منظمة ومحمية تتم عن طريق ناقلات وسيارات شحن ومؤمن ومضمون في مختلف مناطق ليبيا شرقا وغربا وجنوبا، مشددا على ضرورة محاربة هذه الظاهرة أمنيا من خلال منظومة التتبع أو التحول إلى البدل النقدي للدعم.
وأضاف “شكشك” بأن استسلام مؤسسات الدولة لعمليات التهريب واعتبارها أمر واقع كارثة كبيرة، مشيرا إلى أن ديوان المحاسبة وجّه عدة مراسلات بخصوص تركيب منظومة تتبع للمحروقات بحيث يمكن متابعة الشاحنة من وقت تسلمها للشحنة إلى حين وصولها للمكان الذي يفترض أن تفرغ فيه شحنتها، إلا أن الجهات المسؤولة تتهرب من تركيب هذه المنظومة.
وتساءل رئيس الديوان قائلا: طالما مؤسسات الدولة غير قادرة على وقف التهريب وإيقاف هذا الضحك على الناس فلماذا لا يتم توجيه الدعم مباشرة للمواطنين وإعطاء الدعم في شكل نقدي للمواطن بدل استمرار هذه الفوضى والخسائر، مؤكدا على ضرورة أن يكون البدل النقدي لدعم المحروقات مطلب رأي عام للخروج من قصة التهريب.
“شكشك”: إذا لم تستطع مؤسسات الدولة منع التهريب فيجب وقف الضحك على الناس وتوجيه الدعم للمواطنين مباشرة من خلال البدل النقدي
