قال رئيس المجلس الأعلى للدولة “خالد المشري” إن دخول “سيف الإسلام” و”حفتر” ضمن المرشحين للرئاسة هو أحد الأسباب الرئيسية لعرقلة الانتخابات وعدم إمكانية إجراؤها.
وأوضح “المشري” في تصريحات تلفزيونية بأن طرح “سيف الإسلام” للدخول في الانتخابات لم يكن طرحا جيدا، لأن “سيف الإسلام” لديه حكم قضائي بالإعدام وهذا الحكم مازال ساريا وهو لم يمتثل أمام المحكمة وبالتالي يعتبر فارًّا من العدالة ويجب عليه تسوية هذا الموضوع، بالإضافة لكونه شخصية غير قادرة على لم شمل الليبيين لأن ما عانته عائلته من ثورة 17 فبراير ستجعل منه شخصية انتقامية.
أما بخصوص “حفتر” فقال “المشري” بأن خلفياته القانونية والعسكرية تمنعه من أن يكون مرشحا للدخول لانتخابات الرئاسة كونه حاول الاستيلاء على طرابلس بالقوة وقام بانتهاكات في بنغازي ودرنة والعديد من المدن الليبية، بالإضافة إلى حصوله على جنسية أمريكية، ولذلك فإن الشخصيتين لديهما أسباب سياسية وقانونية تمنعهما من دخول الانتخابات ودخولهما أفسد المشهد الانتخابي.
وأشار “المشري” إلى أن الحل المقترح برأيه يكمن في الاستفتاء على الدستور والذهاب في مسار تخفيف حدة المواجهات العسكرية ومحاولة الوصول لمصالحة على أسس حقيقية تشمل العدالة الانتقالية وجبر الضرر وكذلك إصدار قوانين توافقية بين مجلس النواب ومجلس الدولة لإقامة الانتخابات.
كما نوّه إلى ضرورة تنقية السجل الانتخابي ووجود ضمانات لعدم حدوث تزوير في هذه الانتخابات، مؤكدًا أن الانتخابات إن حدثت في ديسمبر الماضي لكانت قد شهدت تزويرا كبيرا حيث أن أكثر من 30% من الأصوات كان من الممكن أن يتم تزويرها، وفق قوله.
“المشري”: دخول سيف الإسلام وحفتر ضمن المرشحين للرئاسة أحد الأسباب الرئيسية لعرقلة الانتخابات
