أكد الناشط المدني فتحي الكريوي أحد المشاركين في التظاهرة في العاصمة رفضا لاستمرار انقطاع الكهرباء، في مداخلة ببرنامج فلوسنا الذي يبث على قناة الوسط ومنصة تبادل، أن هناك عديد المعطيات التي دفعتهم للتظاهر، ومن بينها زيادة ساعات طرح الأحمال، موضحا أنها تصل إلى 3 أيام في بعض المناطق وأخرى 24 ساعة و12 ساعة، إضافة لتوجيه رئيس ديوان المحاسبة خالد شكشك مؤخرا أصابع الاتهام لمدير الشركة وعدد من المسؤولين فيها بالفساد.
وأوضح الكريوي أن مطالبهم تتمثل في إقالة مجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء والإدارة التنفيذية بالشركة، وذلك لـما اعتبروه الفشل الذريع في تقديم خدمة كهرباء مستقرة نتيجة للصراع العميق بينهم، إضافة إلى فتح تحقيق عاجل في تقرير ديوان المحاسبة المتمثل في تصريحات رئيس الديوان، خالد شكشك، أمام مجلس النواب.
كما أضاف المتحدث أن البيان طالب أيضا بضرورة إحالة المتورطين في إيقاع الضرر بالمواطن لعدالة القضاء، وذلك تأكيدًا لمبدأ الشفافية والمحاسبة، علاوة على ضمان اختيار شخصيات وطنية وقيادية فاعلة ذات خبرة وكفاءة بقطاع الكهرباء وقادرة على إيجاد الحلول العاجلة ومستقلة بأداء مهامها بعيدًا عن المحاصصة والفساد، لكي تكون على قدر المسؤولية وتتحمل مسؤوليتها أمام الشعب خلال الفترة القادمة.
وشدد الكريوي على ضرورة إلزام مجلس الإدارة الجديد وإدارته التنفيذية بوضع جدول زمني متضمن الفترة الزمنية المطلوبة لاستقرار الشبكة العامة للكهرباء بشكل دائم وليس موقتا، كما تقدم الموقعون على البيان بمقترح تشكيل لجنة العطاءات بالشركة العامة للكهرباء وفقًا لمعايير الحوكمة الرشيدة التي تضمن النزاهة، والشفافية، والمراقبة، ومكافحة الفساد، وخدمة المواطن وتحقيق مصالحه».
وأكد المتحدث استمرار تظاهرهم واحتجاجهم إلى حين تلبية مطالبنا المشروعة وضمان حق المواطن في الحياة الكريمة المستقرة.
وأضاف المتحدث أن عدد المتظاهرين انقسم بالتساوي بين الرجال والنساء، مضيفا أن السراج وكافة أعضاء المجلس لم يكونوا موجودين في مقر المجلس الرئاسي بطرابلس، حيث اكتفوا بلقاء مدير مكتب الرئيس وإدارة المجلس ورئيس المتابعة.