دعت المديرة التنفيذية لليونيسف هنرييتا فور أطراف النزاع وأصحاب النفوذ إلى التوصل وعلى وجه السرعة إلى اتفاق سلام شامل ودائم من أجل الأطفال الليبيين، وذلك قبل أيام من انعقاد مؤتمر برلين حول ليبيا، كما دعت إلى حماية الأطفال ووضع حد لتجنيدهم واستخدامهم في النزاع، وإلى وقف الهجمات على البنية التحتية المدنية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بأمان ودون عوائق إلى الأطفال وكافة المحتاجين.
كما دعت “فور” السلطات الليبية إلى إنهاء احتجاز الأطفال من المهاجرين واللاجئين والسعي الحثيث لإيجاد بدائل عن الاحتجاز توفر للأطفال الأمان والكرامة.
وأعلنت فور أن” 90 ألف طفل أجبروا على الفرار من منازلهم ليصبحوا في عداد النازحين منذ اندلاع أعمال العنف في طرابلس وغرب ليبيا مؤكدة أن “اللاجئين والمهاجرين يتعرضون لمعاناة شديدة وسط العنف والفوضى التي طال أمدها في البلاد”.
وأكدت المتحدثة إصابة حوالي 30 مرفقا صحيا بأضرار نتيجة النزاع، مما اضطر 13 منها إلى الإغلاق. وحرمت حوالي 200 ألف طفل من الدراسة، بينما “تعرضت شبكات المياه للهجمات وقاربت أجهزة إدارة النفايات على الانهيار ما يزيد بشكل كبير من خطر الأمراض المنقولة عن طريق المياه”.
وذكرت المديرة التنفيذية أن 60 ألف طفل لاجئ ومهاجر موجود حاليا في المناطق الحضرية “أيضا في غاية الهشاشة، خاصة الأطفال غير المصحوبين أو المحتجزين، والبالغ عددهم 15 ألف طفل”، مفيدة بأن وصولهم لخدمات الحماية والخدمات الأساسية كان محدودا.