قناة تبادل
الأخبار

الشلوي لـ” تبادل “: مخصصات الدعم تتجاوز الخمس مليارات دولار ..ولا تنفق بالصورة الصحيحة

إن الأهمية بمكان هو أن يكون الهدف الأول من معالجة رفع الدعم عن المحروقات .. التخفيف من العبئ أو الأعباء التي يمكن أن تثقل كاهل الطبقات الهشة حيث ستكون بالطبيعة الأكثر تأثراً من رفع الدعم ..

تبادل التقت بالخبير النفطي والإقتصادي “منصف الشلوي” .. من خلال لقاء طويل ومعمق حول رفع الدعم عموما و قرار وزير الإقتصاد و الصناعة بحكومة الوفاق رقم 451 لسنة 2019 بشأن تحديد سعر سلعة مادة الكيروسين..

رفع الدعم عن مادة الكيروسين

س/ ما مدى أهمية إتخاذ مثل هذا القرار على المواطن و على الناحية الإقتصادية للبلاد ؟

ج/ في ما يتعلق برفع الدعم عن الكيروسين لن تكون هناك مشكلة كبيرة، حيث أن مادة الكيروسين، ربما هي لا تكتسي أهمية كبيرة بسلم السلع المستهلكة للمواطن الليبي، شأنه شأن زيوت المحركات التي تم رفع الدعم عنها بالكامل بوقت سابق ..

من وجهة نظري الخاصة أرى قرار رفع الدعم عن مادة الكيروسين قرارا جيدا، ولكن يجب على الجهات المعنية والمسؤولة وضع تصور شفاف لا لبس فيه، على هيئة قرار، يبين آلية واضحة المعالم لتوزيع مخصصات أرباب الأسر من الكيروسين بالسعر المدعوم بين الليبيين، حيث ومن المؤكد عند كل المختصين ، بأن التنافس سيكون كبيرا و الفساد و المفسدين هم الآن بوضعية تربص و محاولة لاقتناص الفجوة بين السعرين لهذة المادة، و القاعدة العامة تقول بأن وجود سعرين إثنين لأي سلعة ثالثهم سيكون هو الفساد !!

س/هل الوقت مناسب لرفع الدعم عن سلعة الكيروسين أو غيرها من السلع المدعومة ؟

ج/لا يوجد موعد معين أو محدد لرفع دعم المحروقات، المعيار الأهم هو المواطن والذي يهمه مدى مصداقية الدولة من عدمها، و تتمحور هذه المصداقية في الشروع الفعلي بقيام الدولة بايداع المخصصات المالية في حسابات أرباب الأسر قبيل أو بالتزامن مع البدء برفع الدعم بشكل فعلي.

س/ إذ ترى بأن التوقيت مناسب ، لماذا ؟ وماذا عن الظروف المحيطة بالبلاد داخليا و خارجيا ؟

ج/من المعلوم ، إذا تم رفع الدعم عن المحروقات بشكل عام ستكون هناك مؤشرات اقتصادية إيجابية كبيرة، ما سيشكل نقلة أو طفرة نوعية بالاقتصاد الليبي، مؤثرة بشكل كبير بأتجاه النماء و الأزدهار.

أما عن سؤالك فأنا أرى ومن وجهة نظر شخصية، أنه كان ينبغي معالجة دعم المحروقات منذ زمن طويل مضى فعلى سبيل المثال لا للحصر، هناك مناطق كبيرة من ليبيا و نتيجة للأوضاع الأمنية والتشظي المؤسساتي لم تستفد من الدعم وعلى وجه التحديد “مناطق فزان الحبيب ” حيث لاحظت شخصيا أثناء زيارتي للجنوب الفترة الماضية بأن أسعار الوقود ، قد تجاوزت الدينار، و من منطلق الإنصاف ، يجب أن يستفيد المواطن الليبي أينما كان سكناه من الدعم أو بديله النقدي الفوري.

بالطبع ناهيك أن دعم المحروقات أصبح موضوع آمن قومي و بابا لتغذية الأرهاب وتنمية أموال اللصوص والمهربين ومحل متابعة دولية لوضع ليبيا في شبهة غسيل الاموال .

س/ ما هو السبب وراء البدء الجزئي في رفع الدعم عن الكيروسين ؟

ج/واضح بالنسبة لي بأن الرفع الجزئي عن دعم هذه المادة والتي هي محدودة الإستهلاك محلياً” .. هو أنه يقصد منه تجريبي وجس نبض غير التأثير الاقتصادي الطفيف و الذي سيحدثه هكذا نوع من القرارات و التي لا أرى أنها ستقضي على الفساد والتهريب بوجود سعرين، بل العكس تماماً” ، حيث كما ذكرت سابقا” .. بأن وجود سعرين مدعاه و أزدهار للفساد بشتى أنواعه و أخص بهكذا وضع التي تعيشه ليبيا حاليا السلبي والذي يشكل حجر عثره في تنفيد هذا القرار بصورة مثالية صحيحة ..

س/إذا ما هي رؤيتك لتنفيذ قرار رفع الدعم عن مادة الكيروسين ؟

ج/أن يكون قرار رفع الدعم بشكل جذري عام وشامل لكل أنواع الدعم الموجودة بالبلاد ولكافة السلع و الخدمات التي لازالت تستفيد من عامل الدعم و أن يتم ذلك بعد دراسة متأنية تأخد في اعتبارها كل العوامل ذات العلاقة الاقتصادية، السياسية، الأمنية، الإجتماعية، التشظي المؤسساتي والإعتصامات .. و بعد أن يستقر حال البلاد والعباد بصفة دائمة ..

س/ما هي القيمة المخصصة للدعم بميزانية الدولة و هل هي منطقية مقارنة بالدول الاخرى ؟

ج/حسب ما أعلم ، تقريباً المخصص للدعم هو حوالي ال 5 مليار دولار أو يزيد، و لكن السؤال هل يستفيد منها المواطن الليبي بشكل عادل و هل ذلك متطابق مع ما يستقيم و الاقتصاد النموذجي، هنا أسمحي لي بأن أقول لك و لو كان عن غير قصد، و بكل آسف أن التسويق لشعارات الدعم و التي يتبناها البعض هي في حقيقتها تسويق لشعارات السرقه و التهريب و توفير بيئة خصبة لغسيل الأموال و الهجرة الغير شرعية و تزكية لحروب اللصوص و الممرات الصحراوية و البحرية و الحدودية و هي من وجهة نظرى البسيطة تسويق لشعارات خادعة و كاذبة لا تعتمد على منطق علمي أو أخلاقي، و بدل من أن تذهب الخمس مليارات دولار سنوياً في الدعم ، يمكن للدولة بواسطة هكذا مخصص، خلق تنمية مكانية توزع على المواطنين و تمكنهم من خلق مواقع عمل مكانياً، و تزدهر بالتالي حال الوطن و المواطن ..

س/ هل رفع الدعم الجزئي سيفتح سوق موازي للكيروسين مثله مثل السوق الموازي للعملة ؟

ج/أوضحت ذلك سابقا أن أي سلعة أو خدمة لها سعرين اثنين ، الثالث و بكل تأكيد السوق الموازي و المضاربة و مدخل للفساد و مضرة للأمن القومي و الحاضنة للكثير من الظواهر الهدامة .. ما يجب و أكررها للمرة الألف هو أن يتم رفع الدعم عن كافة أنواع المحروقات بالتالي قطع الطريق عن كافة الظواهر السلبية بشكل قطعي ونهائي وهذا ما تطرقنا إليه في أكثر من منحى و إتجاه.

س/ماذا لو رفضت وزارة الاقتصاد بالحكومه المؤقته قرار رفع الدعم الصادر عن حكومة الوفاق، و ألزمت شركة البريقه في المنطقه الشرقيه بالبيع بالسعر القديم ؟

ج/ أتمنى أنه كان هناك توافق على هذا القرار ؟ و لكن و وفق لما أفهم فإن تداول الأسعار للمحروقات وأخص تلك التي بتم توريدها من الخارج سواء بشكل كلي أو جزئي، هي خاضعة كليا لشركة البريقة طرابلس التي تقوم بالتوريد من الخارج بواسطة فتح اعتمادات مستمرة بواسطة المصرف المركزي والمصرف الخارجي و ذلك لأغلب المحروقات حصرا، و بالتالي هي المتحكم بسعر البيع للمواطن مرورا بشركات التوزيع الأربع، ليبيا نفط، الراحلة، الشرارة، الطرق السريعة.

تهريب السلع المدعومة من الخارج

س/هل يمكنك تقدير قيمة التهريب للسلع المدعومة للخارج ؟

ج/ هناك استطلاعات و دراسات تقوم بها عدد من المراكز البحثية الدولية و هي لازالت غير دقيقة ولكن يمكن أن نعتبرها مؤشرات وجب الإنتباه اليها وهي تستحق أخضاعها للدراسة والفحص الميداني، فعلى سبيل المثال هناك أحد الشركات المختصه بمتابعة التهريب بين البلدان، تقول إن نسبة من 30 إلى 35% من قيمة الدعم يتم تهريبه في ليبيا، مقدرة قيمة النهب والتهريب بـ 1.7 إلى 2.0 مليار دولار سنويا.

ختاما ليبيا تستهلك تقريبا ستة أضعاف ما تستهلكة دولة تونس من سلعة المحروقات سواء كان ذلك للنقل أو الكهرباء أو الوحدات الإقتصادية إنتاجية أو غيرها، والحقيقة المرة أن الوقود بالسوق المحلي في شخ من وقت لآخر و الكهرباء تنقطع لساعات طوال والمصانع بين متعثرة و متوقفة ومنها في طريقها للتصفية.

أيضا تقريبا 7.5% من مادة البنزين و التي تباع بمحطات الوقود في دولة ايطاليا هي في حقيقتها مهربة من بلادنا ليبيا ..

بعد ذلك كله، و بعد هذه الأرقام و التي هي قليل من كثير، لازال الكثير من الليبين و لا سيما النخب منهم من هو مؤيد و من هو متحفظ و من هو رافض لرفع الدعم عن السلع المدعومة، اخوتي الليبين الحلال بين و الحرام بين، وجب علينا جميعا رفع الصوت بمنع إهدار للمال العام و رفع الدعم الفوري و إيداع البديل النقدي بشكل فوري في حسابات أرباب الأسر ..

مقالات ذات صلة

سرقة جديدة تثقل كاهل العامة للكهرباء

Siham Journalist

شركة الكهرباء: عمليات الصيانة متواصلة

فتحي طريقي

“باشاغا”: الدبيبة يجلس في طرابلس محميا بمليشيات لها علاقة بالجماعات الإرهابية.. وقد تم اختياره رئيسا للحكومة بتصويت مغلق شابه الفساد

Amna hamza

desi fuck
fuck xnxx
xxx videos
hdxnxx
indiantube
porn fuck
porn fuck
xvideos xxx