أكد وزير العمل والتأهيل “المهدي الأمين” في حوار لـ”تبادل” أن سوق العمل الليبي سوق كبير جدا، مشيرا إلى عدم استقراره بسبب الوضع في ليبيا، مضيفا أن التطرق لسوق العمل في ليبيا يحيلنا للحديث عن القطاع الحكومي والقطاع الخاص، مؤكدا على ضرورة وجود شراكة بين القطاعين لتقديم برامج ناجحة، موضحا أنه في ظل عدم وجود توأمة حقيقية وشراكة على أسس صحيحة لن تنهض الدولة.
وأشار الأمين إلى أن الوزارة تعمل بعقلية الشراكة بين القطاعين وخلق مؤسسات تعمل، مؤكدا أن سوق العمل الليبي سوق كبير جدا سواء في المجال الإداري أو الحكومي أو في مجال قطاع الشركات أو المؤسسات الأخرى الخدمية في ليبيا، معتبرا أن التحدي الكبير في سوق العمل هو التحدي الأمني، خصوصا الحرب الحالية القائمة بطرابلس والنزاعات الحاصلة في ليبيا، أو في الجنوب أو الشرق التي لها تأثير كبير جدا.
وأعلن محدثنا عن وجود برامج حقيقية وكثيرة تتمثل في ورش عمل وحوالي 11 مشروع وطني ليبي من وزارة العمل والوزارات الأخرى من ضمنها مشروع توأمة مخرجات التعليم مع سوق العمل الليبي، مشددا على أهمية تنفيذ المشروع الأخير بالشراكة مع وزارة التعليم، باعتبار أن عدد الخريجين الذين يبحثون عن العمل كبير جدا، معلنا عن سعي الوزارة لتنظيم سوق العمل الليبي بقطاعيه الحكومي والخاص، مشددا على ضرورة خلق قطاع خاص بأسس صحيحة لكي يستوعب أعداد الباحثين عن العمل.
وختاما أكد المهدي الأمين أن سوق العمل الليبي سوق جذاب ولكن لديه العديد من التحديات، موضحا أن وزارة العمل تعمل مع كافة المكاتب والمختصين والجان مختصة على خلق مهارات المستقبل والتي تتمثل في التقنية الحديثة أي كيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة في البحث عن العمل، ما يتطلب برنامجا تدريبيا، كبيرا جدا و برامج ريادة الأعمال، مشيرا إلى رغبة جميع الشباب الليبين في هذا المجال، موضحا أن هذا الأمر يحتاج إلى استقرار الوضع .