Skip to main content

أعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض اليوم الثلاثاءعن تسجيل 629 إصابة جديدة بكورونا وتعافي 490 مصاب.

ليبيا بين مطرقة الحرب وسندان كورونا

شهدت ليبيا سقوط العشرات من القتلى بينهم أطفال ونساء منذ 4 أبريل2019 تاريخ الهجوم على العاصمة طرابلس بغرض السيطرة عليها.

 تسبب القتال المتركّز في الضواحي الجنوبية لطرابلس، بمقتل أكثر من 200 مدني وجرح أكثر من 300 وتشريد أكثر من 120 ألف شخص. وفقا لـ “منظمة الأمم المتحدة للطفولة” (اليونيسف)، حتى يونيو/حزيران، استُخدمت 21 مدرسة كملاجئ للنازحين في طرابلس ومحيطها. أدى العنف إلى تعليق الدروس لـ 122,088 طفلا.

غارات جوية لم تستثني لا مراكز احتجاز لمهاجرين غير شرعيين ولا مطارات تعج بالمسافرين من المدنيين ولا أطفال

أسفرت غارة جوية شنها الجيش الوطني الليبي على مركز احتجاز المهاجرين في تاجوراء شرق طرابلس، عن مقتل 44 مهاجرا على الأقل وأكثر من 130 جريحا بعد سقوط صاروخين في عنبر مليء بالمحتجزين

أسفرت غارة جوية شنها الجيش الوطني الليبي على مركز احتجاز المهاجرين في تاجوراء شرق طرابلس، عن مقتل 44 مهاجرا على الأقل وأكثر من 130 جريحا بعد سقوط صاروخين في عنبر مليء بالمحتجزين

أبلغت “منظمة الصحة العالمية” عن 37 هجوما على منشآت طبية خلال اشتباكات طرابلس حتى يوليو/تموز، مما أسفر عن مقتل 11 عاملا صحيا وإصابة 33 من العاملين الصحيين والمرضى

قدرت “المنظمة الدولية للهجرة” عدد النازحين داخليا في ليبيا بـ أن 301,407 شخصا حتى يوليو/تموز، نزحوا جميعا تقريبا بسبب الانهيار الأمني. كانت أكبر المجموعات من الأشخاص النازحين داخليا من طرابلس ومدينة سبها الجنوبية، ومن بنغازي، حيث بدأ المشير حفتر حملة عسكرية في 2014 بذريعة القضاء على الإرهاب.

وتضم المدينة القديمة مباني عتيقة يمتد عمرها لأكثر من ألف عام، وتقع قبالة ميناء طرابلس البحري، مما يرجح فرضية أن القصف كان يستهدف الميناء.

خاص: السرير النفطي..لدينا حالات كورونا ولا صحة لأخبار غلق الحقل

كشف مسؤول في حقل السرير النفطي في تصريح لـ”تبادل” اليوم الخميس، عن تسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا في صفوف عمال الحقل.

ونفى المصدر ما يتم تداوله من أخبار عن غلق الحقل، مؤكدا أن الحقل يعمل حاليا، موضحا أنه يتم اتخاذ إجراءات احترازية لمنع تفشي الفيروس أكثر.

منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية.. ترحيب دولي واسع

تتالت بيانات التهنئة الرسمية الصادرة عن زعماء دول شقيقة وصديقة أو منظمات دولية ووطنية اثر منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية خلال جلسة انتظمت في سرت من قبل مجلس النواب.

حيث وصفت وزارة الخارجية الإيطالية منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا بالخطوة المهمة والمشجعة لعملية العودة إلى الوضع الطبيعي والانتقال المؤسسي باتجاه وحدة ليبيا، معبرة عن شكرها للجهود الدؤوبة للأمم المتحدة وللمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ” يان كوبيس ” من أجل تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا.

وأعرب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن ترحيبه بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية ونيلها  الثقة، مؤكدا أن الجزائر التي أثبتت قولا وفعلا وقوفها إلى جانب الشعب الليبي وتضامنها اللا مشروط معه، لن تدخر جهدا في سبيل تحقيق السلم والمصالحة الوطنية، مطالبا بضرورة وضع حد للتدخلات الخارجية بكل أشكالها، لتمكين الشعب الليبي الشقيق من تقرير مصيره والحفاظ على سيادة ليبيا واستقلالها ووحدة أراضيها.

كما أكد الرئيس التونسي قيس سعيد عزمه على فتح آفاق واسعة للعلاقات بين بلاده وليبيا، معتبرا أن هذه الخطوة التي قطعها الشعب الليبي من شأنها أن تمهد لخطوات أخرى، معربًا عن عزمه الصادق على فتح آفاق واسعة في كل المجالات لا تقوم فقط على المصالح المشتركة المألوفة بين الدول، بل كذلك على الأواصر العائلية الخاصة التي تجمع بين الليبيين والتونسيين، الضاربة في عمق التاريخ.

 أما روسيا فرحبت على لسان وزارة خارجيتها بمنح  مجلس النواب الثقة لحكومة الوحدة الوطنية مؤكدة أن ليبيا كانت وستظل شريكًا مهمًّا لروسيا في شمال أفريقيا، متطلعة إلى زيادة تطوير الاتصالات السياسية بين البلدين، واستعادة مستوى عالٍ من التعاون الثنائي بسرعة في المجالات الاقتصادية والعسكرية والفنية والإنسانية.


وأعتبر وزير الخارجية الأردني ” أيمن الصفدي ” منح الثقة خطوة مهمة على طريق حل الازمة السياسية في ليبيا، مؤكدا أن المملكة الأردنية ستقف الى جانب ليبيا وستستمر في دعمها لكل جهود التوصل للحل السياسي الذي يحمي ليبيا ومقدراتها ويلبي تطلعات الشعب الليبي الشقيق.

وهنأت سفارة كندا في ليبيا أعضاء مجلس النواب الليبي على اجتماعهم من أجل التصويت لمنح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية الجديدة التي ستعدّ للانتخابات الوطنية، مؤكدة أنها تتطلع إلى أداء حكومة الوحدة الوطنية الجديدة في ليبيا اليمين الدستورية وعملها على تحسين الظروف المعيشية للشعب بسرعة.

كما رحبت جامعة الدول العربية بالتصويت لحكومة الوحدة الوطنية الجديدة في ليبيا، مؤكدة التزامها بمواصلة جهودها في مرافقة ومساندة الأشقاء في ليبيا في سبيل استكمال بقية استحقاقات المرحلة التمهيدية، وتوحيد مؤسسات الدولة وتمكين السلطة التنفيذية الجديدة من تنفيذ مجمل المهام المكلفة بها من قبل مجلس النواب.

وهنأ رئيس البرلمان العربي عادل  العسومي الحكومة بنيلها  الثقة من قبل  مجلس النواب ، واصفا إياها بالخطوة المهمة والمفصلية في مسيرة استكمال استحقاقات المرحلة الانتقالية في ليبيا، والدخول في مرحلة جديدة تتوحد فيها صفوف الليبيين نحو تحقيق الأمن والسلام والبناء والتنمية، معتبرا أن التوافق الذي تم بشأن منح الثقة لحكومة الوطنية الليبية يعكس وجود إرادة حقيقية وإصرار لدى الأشقاء في ليبيا نحو بناء دولة واحدة قوية تنهي المعاناة التي عاشها الشعب الليبي على مدار السنوات الماضية

 كما اعتبرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليببا أن الخطوة الهامة تأتي تلبية لتطلعات وآمال الشعب الليبي في تحقيق السلام والاستقرار والمصالحة الوطنية الشاملة، بما يحقق لم الشمل ووقف العنف والانقسام السياسى والأجتماعى و المؤسساتي ، وكما تمثل نقطة تحول حاسمة في توحيد البلاد وتهيئتها لإجراء انتخابات وطنية ديمقراطية.

ووصف الأمين العام للأمم المتحدة  “أنطونيو غوتيريش ” منح  مجلس النواب الثقة لحكومة الوحدة الوحدة بالخطوة المهمة نحو استعادة الوحدة والاستقرار والأمن والازدهار في ليبيا، داعيا إلى التعاون مع مجلس النواب على تلبية الاحتياجات الملحة للشعب الليبي دون تأخير ودفع الاستعدادات للانتخابات الوطنية في 24 ديسمبر 2021،مجدداً التأكيد على دعم الأمم المتحدة للشعب الليبي في جهوده لتعزيز السلام والاستقرار.

وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف فلاح الحجرف عن أهمية هذه الخطوة لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في ليبيا، وتلبية تطلعات الشعب الليبي الشقيق، مؤكداً على مواقف مجلس التعاون الثابتة تجاه ليبيا، ودعمها المتواصل لكل ما يسهم في تعزيز أمنها واستقرارها.

ووافق 132 عضوًا من مجلس النواب،الأربعاء، خلال اجتماع المجلس في مدينة سرت على منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة التي تضم 35 وزيرًا لإدارة شؤون البلاد إلى موعد الانتخابات المقرر يوم 24 ديسمبر المقبل.

نقابة النقل الجوي تمهل الجهات المسؤولة 3 أيام للإفراج عن مرتبات الموظفين

قال عضو نقابة النقل الجوي ورئيس الموظفين بمطار مصراتة عبد الله أبوشحمة في تصريح لـ “تبادل”، إن النقابة أمهلت المسؤولين 3 أيام للإفراج عن مرتبات الموظفين المتوقفة منذ 25 شهرا.

وأضاف أبوشحمة أنه كان من المقرر الدخول منذ اليوم الأربعاء في اعتصام مفتوح إلا أن هناك وعودا وصلت من المسؤولين لإيجاد حل وتلبية مطالب الموظفين مما جعلنا نعلق الاعتصام حتى يوم الأحد القادم.

كما أشار إلى أن مطالب الموظفين تتمثل في صرف مرتباتهم المتوقفة لمدة 25 شهرا متتاليا، مؤكدا أن أذونات الصرف أحيلت من وزارة المواصلات لكن تم إيقاف صرف المرتبات من قبل وزير المالية المفوض فرج بومطاري.

هذا وشدد أبوشحمة على أنه في حال لم يتم الاستجابة لمطالب الموظفين بصرف المرتبات المتأخرة حتى يوم الأحد، سيدخل الموظفون في اعتصام مفتوح مع الإيقاف الكامل للرحلات الجوية من مطارات معيتيقة ومصراتة وسبها والزنتان.

لودريان للمنفي: ندعم المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية

أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان دعم بلاده المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية الجديدين في ليبيا، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الخميس مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، كما جرى خلالها بحث آخر المستجدات على الساحة الليبية، وفق المكتب الإعلامي الخاص برئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوحدة الوطنية.

كما ثمن المنفي عاليًا الدور الذي تلعبه فرنسا في دعم مخرجات الحوار الليبي في جنيف، والذي يعتبر استكمالًا للحوارات التي جرت في باريس 1 وباريس 2، وفق المكتب الذي أشار إلى أن لودريان هنأ المنفي على نيل ثقة الشعب الليبي بعد أن تم انتخاب المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية» من قبل ملتقى الحوار السياسي، مؤكدا دعم الجمهورية الفرنسية المجلس الرئاسي والحكومة المنتخبة من قبل لجنة الحوار السياسي في جنيف، وتعهد بالتعاون معهما من أجل  تنفيذ الاستحقاقات المقبلة.

محمد أحمد لـ”تبادل”: الوضع الاقتصادي ما بعد كورونا للاقتصاديات النامية وآثاره السياسية

ما قبل كورونا يتصور فيه الكثير إعادة تشكيل التحالفات بين المتسابقين في تكتلات جديدة تهدف أساسا إلى عرقلة الآخرين من الانطلاق السريع والظفر بملء أكبر قدر من الفراغ الذي ستحدثه الازمة. وبينما يتأثر هذا الفكر كثيرا بمبادئ الاقتصاد السياسي المبني إلى حد كبير على الأساسيات الميكافيلية ويرجع تاريخيا إلى التحولات الهيكلية الجذرية التي حدثت بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية على مستوى الاقتصاد العالمي وقد يكون له نصيب كبير من الحقيقة، ألا أننا يجب أن نأخذ حقيقة غاية في الأهمية في الاعتبار وهي أن الأزمة الحالية لم تكون حتى الآن أزمة تحطيم مقدرات إنتاجية بقدر ما هي أزمة بشرية. هذه الحقيقة تقود إلى استنتاج منطقي وهي أن المتسابق هو المتضرر وليس المركبة وبمجرد تعافي السائق فأنه سيقود مركبته التي لها نفس المزايا التنافسية تجاه المركبات الأخرى. وهذا يعني أن الآثار الحقيقية هي جانبية أما تأخيرية أو سيكولوجية والتي قد تقود إلى تخلف المتسابق عن ركب المنافسة.
ورغم أهمية ما سيحدث على مستوى الاقتصادات المتقدمة ألا أنه وفي العمق قد لا يعيننا نحن الذي نعيش في مجال الاقتصادات النامية. تاريخيا الدول النامية أو ما كان يطلق عليه بعد الحرب العالمية الثانية مصطلح دول “العالم الثالث” أو “العالم الأخر” لم تكن سوى رافد اقتصادي لدول العالم الأول أساسا وأحيانا لدول العالم الثاني “إذا ما صدقنا بوجود عالم متوسط بين الأول والثالث” بعد انحسار حركة الاستعمار الحديث. ومن أجل مرجعية سريعة غير اكاديمية لهذه الحقيقة علينا بالعودة إلى أفلام “جيمس بوند” التي كانت تصور معظم هذه الدول أما كمصائف نقية للمجتمعات الصناعية أو كحدائق برية طبيعية للمغامرين من العالم الأول.
لا شك أن الثلث الأخير من القرن العشرين شهد تغيرا جذريا في هذا الاتجاه بفضل متغيرين أساسيين هما سيطرة الدول النامية على مواردها الطبيعية والظهور الفعلي للعالم الثاني أو العالم المتوسط على مسرح الاقتصاد والسياسة العالميين. وفي حقيقة الأمر فأن الحركات النازية والفاشية التي تم هزيمتها من قبل الحلفاء كان أثرها إيجابيا على كتلة الدول النامية مستفيدة بالتسامح العالمي الذي فرض كمظهر سياسي لرد الفعل على الممارسات الشيفونية والعنصرية الاوربية والامريكية.
كان تأسيس منظمة أوبك حافزا قويا لمجموعة منتجي المواد الخام عبر العالم للتخلص كليا أو جزئيا من الاحتكارات الامريكية والاوربية لمناجم وحقول انتاج هذه المواد. ومن هنا حدث تغيير هيكلي في الطريقة التي يتم بها توزيع الثروات عالميا بحيث بدأت التدفقات النقدية تتجه بقوة إلى منتجي هذه المواد في قارات العالم في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية. في ذروة الحرب الباردة لم يكن للنظام الرأسمالي الذي تقوده الولايات المتحدة سوى مسايرة هذا الاتجاه على مضض خصوصا وإن الثروات المتراكمة لهذه الدول تم الاستفادة بها من خلال إعادة تدويرها في المؤسسات الرأسمالية التي لم تستطيع الآليات الاشتراكية من منافستها لعدم وجود سياسة استثمارية واضحة لديها.
الاختراق الآخر جاء من صعود “العالم الثاني” كوسيط بين العالم الأول والعالم الثالث، وهو كتلة من الدول تفتقد الموارد الطبيعية ولكنها تزخر بالموارد البشرية الكفؤة والقادرة على الدفع بالاقتصاد إلى مراحل صناعية متقدمة عن طريق نسخ التقنية وتطبيقها محليا. كانت بداية هذا الاختراق من اليابان حين استطاعت أن تنسخ التقنيات الغربية الميكانيكية والالكترونية لتقديم بديل صناعي متميز عن النموذج الغربي. لا بد للكثيرين والذين من جيلي يتذكرون المنافسة بين شفروليت ونيسان أو هارلي دايفدسون وهوندا أو فيليبس وسوني. في البداية ألعاب صغيرة ضد ديناصورات متوحشة ومن ثم آليات متقنة ضد آليات قبيحة. الاختراق الآسيوي أعتمد على ميزتين لم يكن للاقتصاد الغربي أن يسايرهم فيها وهي العمالة الرخيصة والانتظام الصارم في الإنتاج. ففي فترة توالت فيها الإضرابات العمالية والمطالبات برفع الأجور في الغرب كان الاقتصاد الآسيوي ينتظم بصورة مدهشة منافسا الرأسمالية الغربية ما دفع إلى ظاهرة هجرة الصناعة إلى الشرق.
ظهور العالم الثاني أو الاقتصادات الناشئة هنا كان مفتاح التنمية والتطور في منطقتنا العربية. حيث تسارعت خطى التنمية في المنطقة بداية من منتصف السبعينات مع دخول شركات عملاقة في مجالات البنية التحتية للمنطقة من الاقتصادات الناشئة. شركات مثل دايوو وهونداي وسام سونج الكورية وجاي بي القبرصية وشركات متوسطة من البرازيل وتركيا والهند ومصر قامت بإنشاء بنية تحتية حديثة في الكثير من دول المنطقة من طرق ومطارات وشبكات صرف صحي ومؤسسات صحية وخدمية وهي التي لا تزال تعتمد عليها دولنا حاليا. لم يكن للرأسمالية الغربية اهتمام كبير كما أشرت بهذه البنية التحتية اللازمة لدولنا ألا بقدر ما يوفره من تسهيلات لجالياتهم في المنطقة، بينما استطاعت الدول الوسطى من نقل التكنولوجيا الحديثة إلى المنطقة بكلفة اقتصادية أقل بكثير مما كانت ليوفره الغرب إلى اقتصادات المنطقة.
اليوم وما بعد كورونا فأن الجميع سيستقل مركبته من جديد لانطلاق السباق، الغرب سيستقل مركبته المعتمدة على التقدم التكنولوجي، والشرق سيستقل مركبته المعتمدة على العمالة الرخيصة، ونحن سنستقل مركبتنا المعتمدة على امتلاكنا لموارد طبيعية (فائضة عن حاجتنا) للعودة إلى السباق. الصورة قد تبدو واضحة فأن حاجة العالم الثاني لنا وحاجتنا إليهم بالتبادل لازالت مستمرة ألا أنه سيعاني من فجوات مالية استثمارية خطيرة ناتجة عن ارتباك تدفق المخزونات، بينما سيحتاج العالم الأول إلى السيطرة على توازنه الاجتماعي قبل كل شيء لتجنب تكرر ظاهرة الاحتجاجات النقابية والعمالية التي سيطرت عليه من الستينات إلى منتصف الثمانينات قبل أن تقمعها تماما مارغريت ثاتشر بالخصخصة.
ولا بد من التشديد أن المنطقة ستحتاج إلى إعادة تفعيل الكثير من التعاون الإقليمي سواء كان على الصعيد السياسي أو الاقتصادي والذي يشبه ما كان سائدا في الفترة ما بعد الخمسينات حتى بداية حرب الخليج الثانية لتجاوز عقبات أساسية وتجنب تغييرات مؤلمة متوقع أن يشهدها العالم ليس بسبب كورونا فقط بل ربما كانت كورونا هي العامل المسرع والمحفز له.

لجنة مكافحة كورونا بالمؤقتة ترفع حظر التجول كليا داخل المدن غير الموبوءة

قررت اللجنة العليا لمكافحة وباء «كورونا» التابعة للحكومة الموقتة، اليوم السبت، رفع حظر التجول «كليًّا» داخل المدن غير الموبوءة بفيروس «كورونا المستجد»،  فيما عدا الأندية الرياضية وصالات المناسبات والمقاهي، مؤكدة حظر التنقل بين المدن.

جاء ذلك خلال اجتماع للجنة برئاسة رئيس اللجنة، رئيس أركان القيادة العامة الفريق عبدالرازق الناظوري، وحضور وزير الداخلية المستشار إبراهيم بوشناف، مع أصحاب المجمعات التجارية، حسب بيان منشور على صفحة وزارة الداخلية بموقع «فيسبوك».

وأكدت اللجنة على أصحاب جميع الأنشطة تقديم المستلزمات الوقائية من المرض للزبائن مع تخطيط المحال التجارية بالعلامات المؤكدة للتباعد الاجتماعي، على أن يكون عملها طيلة الأربعة وعشرين ساعة.

وأوضحت اللجنة أن المطاعم بإمكانها تقديم الوجبات لزبائنها شريطة اصطحابها لبيوتهم وعدم تناولها في صالات المطاعم «ديلفري فقط». كما أكدت اللجنة العليا على قرارها تطبيق حظر التجول بين المدن، مشددة على كافة المواطنين اتخاذ كافة الاحتياطات طيلة الأيام المقبلة لحين زوال الخطر تمامًا.

وأكدت اللجنة أن قرار رفع حظر التجول لا يشمل المدن التي ظهر بها الوباء في غرب وجنوب البلاد، وأشارت إلى أن قراراتها تأتي للتسهيل على المواطنين والتجار، وكذلك للوضع الوبائي «الجيد» الذي تحظى به مختلف مناطق شرق البلاد