Skip to main content

الكاتب: LS

“الدبيبة” يتابع سير عمل غرفة الطورائ بشأن المستوى العام للأسعار خلال شهر رمضان

تابع رئيس حكومة الوحدة الوطنية “عبد الحميد الدبيبة” خلال زيارته اليوم الاثنين لمقر وزارة الاقتصاد والتجارة بالعاصمة طرابلس، سير عمل غرفة الطورائ بشأن المستوى العام للأسعار خلال شهر رمضان.

وعقد “الدبيبة” اجتماعا موسعا مع وزير الاقتصاد والتجارة المكلف ومديري الإدارات والمكاتب بالوزارة، ومديري الجهات التابعة للوزارة، ومدير المركز الوطني للصحة الحيوانية، ورئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة، ومدير جهاز الحرس البلدي.

وعرضت غرفة الطواريء تقاريرها عن الأيام الأولى في شهر رمضان، مؤكدة فيه توفر كافة السلع بأسعار مقبولة باستثناء اللحوم التي تحتاج إلى اتخاذ جملة من الإجراءات من طرف وزارة الاقتصاد، والمركز الوطني للصحة الحيوانية ووزارة الزراعة.

كما تم خلال الاجتماع مناقشة مقترحات الوزارة بشأن تعديل بعض الأحكام بالشركات المساهمة، وتسهيل إجراءات التصدير للصناعات المحلية وتنظيمها، والتطرق للنظام الضريبي والجمركي، ومناقشة ما يساهم في دعم القطاع الخاص والعاملين به، وتم الاتفاق على تشكيل فريق عمل من وزارات الاقتصاد والتخطيط والمالية والمجلس الوطني للتطوير الاقتصادي لتقديم مقترح لمجلس الوزراء.

وشدد “الدبيبة” في ختام الاجتماع على ضرورة متابعة ملف العلامات التجارية، وضرورة نشره بالجريدة الرسمية ومعالجة الإشكاليات مع وزارة العدل، مشيدا بجهود غرفة الطوارئ لمتابعة المستوى العام للأسعار وضرورة استمرارهم في أداء مهامهم.

“فرحات بن قدارة”: خلال 36 شهرا سيتم البدء في تركيب مصفاة الجنوب وتحقيق الاكتفاء للمنطقة الجنوبية

قال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط”فرحات بن قدارة” إن المؤسسة عقدت سلسلة من اجتماعات مع شركة “هونيويل” الأمريكية, وتم الاتفاق على البدء خلال 36 شهرا في عملية تركيب المصفاة بالجنوب لتكرير قرابة 30 ألف برميل من إنتاج حقل الشرارة لإنتاج مادة البنزين إضافة إلى مصنع لغاز الطهي لتحقيق الاكتفاء للمنطقة الجنوبية.

وأضاف “بن قدارة” بأن مجلس إدارة المؤسسة ناقش مع الشركة الأمريكية سبل زيادة القدرات الإنتاجية لمصافي التكرير الليبية ومنها مصفاة الزاوية ومصفاة رأس لانوف، مشيرا إلى أنه سيتم توقيع مذكرة تفاهم لدراسة أنجع السبل للتكرير وتوفير احتياجات السوق المحلي والوصول للاكتفاء الذاتي من المحروقات والتوقف عن الاستيراد من الخارج الذي يكبد خزينة الدولة مبالغ باهضة من النقد الأجنبي.

كما أشار إلى أن الشركة الأمريكية قدمت مقترحا لتقديم حلول تقنية لإمكانية الاستفادة من الغاز المصاحب الذي يتم حرقه بعدة مواقع نفطية وذلك من خلال تكثيفه وإعادة تصديره أو تحويله إلى سلع أو من خلال الاستفادة منه بمحطات توليد الكهرباء.

تعرف على بداية ظهور فكرة انشاء مشروع مصفاة الجنوب

نشرت المؤسسة الوطنية للنفط، اليوم الاحد عن ظهور فكرة إنشاء مصفاة بمدينة سبها في مطلع الثمانينات من القرن الماضي حيث كانت البداية بانشاء هذه المصفاة بطاقة تكريرية 5 آلاف برميل يومياً ثم 10 آلاف برميل يومياً لتزايد الطلب على منتجات التكرير، ثم 20 ألف برميل يومياً لتوفير الوقود اللازم للمنطقة ولتغذية محطة الكهرباء المزمع إنشاؤها بالمدينة بقدرة 300 ميجاوات لتغطية احتياجات المنطقة من الطاقة الكهربائية.

وأوضحت الوطنية للنفط بأنه في عام 1987 تم اجراء دراسة جدوى من شركة استشارية عالمية وفي مطلع التسعينات تم طرح المشروع مرتين في عطاءات عالمية لتنفيذه، ولم يتم توقيع العقود لأسباب غير معروفة.

الجدير بالذكر بأنه تم اليوم الاحد 26 مارس من العام الحالي 2023، توقيع عقد مع شركة “هوني ويل” الرائدة في مجال تقنيات مصافي التكرير، لبناء مصفاة جديدة في مدينة أوباري، والقيام بالاعمال الهندسية الاولية لوحدات التكرير، إضافة إلى منح التراخيص تقنية للوحدات المرخصة بعد قرابة 30 عاماً على فكرة انشاء المصفاة.

توقيع عقد إنشاء مصفاة الجنوب بين زلاّف ليبيا و UOP الأمريكية

جرت صباح اليوم الأحد بمقر شركة زلاّف ليبيا بطرابلس مراسم توقيع أول عقود مشروع إنشاء مصفاة الجنوب بين شركة زلاّف ليبيا لاستكشاف وإنتاج النفط والغاز وائتلاف شركة “UOP” الأمريكية.

وحضر مراسم التوقيع رئيس وأعضاء لجنة الإدارة بشركة زلاّف والمدير الإقليمي لشركة “UOP” “محمد المحيسن” وعدد من المدراء بالشركتين، وينص هذا العقد على قيام الشركة الأمريكية بالأعمال الهندسية الأولية لوحدات التكرير ومنح تراخيص تقنية للوحدات المرخصة.

وبحسب مكتب الإعلام بشركة زلاف فإن المشروع يتألف من مرحلتين، المرحلة الأولى والتي تم توقيع العقد الخاص بها مع الشركة الأمريكية، بينما ستكون المرحلة الثانية هي تفاوض على عقد آخر لتنفيذ أعمال التركيب والاختبارات النهائية للمصفاة، على أن تعمل شركة “UOP” فيما بعد للاشراف على عملية التركيب.

وتأتي هذه الخطوة من بين خطوات أخرى ضمن الرؤية الجديدة التي تتبناها المؤسسة الوطنية للنفط، ترجمةً للوعود التي أطلقها رئيس مجلس إدارة المؤسسة للإسراع في إنشاء مصفاة الجنوب لرفع المعاناة وتوفير الوقود والمحروقات والمساعدة وفي التنمية المكانية لمناطق الجنوب.

الرئيس الأمريكي يقدم خططا إلى الكونغرس لتنفيذ استراتيجية لمنع الصراع وتعزيز الاستقرار في عدة دول من بينها ليبيا

قدم الرئيس الأمريكي “جو بايدن” أمس الجمعة إلى الكونغرس خططًا مدتها 10 سنوات لتنفيذ استراتيجية الولايات المتحدة لمنع الصراع وتعزيز الاستقرار في عدة دول من بينها ليبيا.

وقال “بايدن” إن استراتيجية الولايات المتحدة لمنع الصراع وتعزيز الاستقرار هي مبادرة طويلة الأجل لإعادة تعريف كيفية منع الولايات المتحدة للعنف وتعزيز الاستقرار في المناطق المعرضة للصراع بموجب قانون الهشاشة العالمية، مضيفا بأن حكومة الولايات المتحدة ستعمل على تنفيذ هذه الاستراتيجية من خلال خطط مدتها 10 سنوات تم تطويرها مع مشاورات مكثفة مع أصحاب المصلحة المحليين في البلدان الشريكة ذات الأولوية وهي هايتي وليبيا وموزمبيق وغينيا الجديدة ودول غرب إفريقيا الساحلية بنين وكوت ديفوار وغانا وغينيا وتوغو.

وأوضح الرئيس الأمريكي بأن الولايات المتحدة تركز في ليبيا على إرساء الأساس لحكومة وطنية منتخبة قادرة على الحكم وتقديم الخدمات والحفاظ على الأمن في جميع أنحاء البلاد، وذلك من خلال اتباع نهج مرن وقابل للتكيف، يركز على البرامج على مستوى المجتمع والتي يمكن توسيع نطاقها كلما ظهرت فرص لدعم الانتخابات الوطنية والوصول إلى الأمن والعدالة والمساءلة والمصالحة والجهود السابقة لنزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج.

وأشار “بايدن” إلى أن الولايات المتحدة عملت على تطوير هذه الاستراتيجية من خلال زيادة المشاركة والشراكات في البلدان والمنطقة الشريكة ذات الأولوية، منوها إلى أن الفرق المشتركة بين الوكالات الحكومية الأمريكية أجرت مشاورات واسعة النطاق مع القادة الوطنيين والمحليين بما في ذلك النساء والشباب وأعضاء المجتمع المدني، لتوجيه هذه الشراكات المخطط لها ومواءمة وتوسيع الموارد لمنع الصراع وتحقيق الاستقرار.

شركة البريقة تعلن استئناف عمل منظومة تعبئة الغاز الفورية بالعاصمة طرابلس

أعلنت شركة البريقة لتسويق النفط في بيان لها اليوم السبت عن استئناف عمل منظومة تعبئة الغاز الفورية بمستودع طرابلس النفطي بمنطقة طريق المطار بالعاصمة، وذلك على فترتيْن؛ الصباحية من الساعة التاسعة صباحًا إلى الخامسة مساءً، والمسائية من الساعة التاسعة مساءً إلى الساعة الثانية صباحًا.

وكانت شركة البريقة قد أطلقت خلال الفترة الماضية وحدات التعبئة الفورية لإسطوانات غاز الطهي المنزلي بعدد من المدن منها طرابلس والبيضاء ومصراتة وسبها، والتي تهدف الشركة من خلالها لتخفيف العبء على المواطن وتسهيل عملية التزود بهذا المنتج الحيوي خصوصا في شهر رمضان المبارك.

المؤسسة الوطنية للنفط: سيتم غدا التوقيع على عقد إنشاء مصفاة الجنوب

أكدت إدارة الإعلام والاتصال بالمؤسسة الوطنية للنفط بأنه سيتم غدا الأحد بمقر المؤسسة الرئيسي بالعاصمة طرابلس، التوقيع على عقد إنشاء مصفاة الجنوب وذلك بحضور رئيس مجلس إدارة المؤسسة “فرحات بن قدارة”.

وكان مجلس الوزراء بحكومة الوحدة الوطنية برئاسة “عبد الحميد الدبيبة” قد أصدر قرارًا بمنح الإذن للمؤسسة الوطنية للنفط بالتعاقد لتنفيذ مشروع إنشاء مصفاة لتكرير النفط واستخلاص غاز الطهي من الغازات المحروقة بحقل الشرارة النفطي بالمنطقة الجنوبية بقيمة تصل إلى 600 مليون يورو.

على الرغم من التدقيق الغربي المتزايد أنشطة فاغنر الروسية تتوسع في ليبيا

نشر موقع ” AL- MONITOR” مقالا بيّن فيه أن أنشطة فاغنر الروسية تتوسع في ليبيا. وفي هذا السياق صرح الإعلامي محمد الجارح أن مجموعة فاغنر سعت إلى استخدام ليبيا كقاعدة تقدم لنشاطاتها في منطقة الساحل، ولا سيما تشاد والنيجر، في حين تسعى لبناء نطاقات تأثير مع الجماعات المحلية وشبكات التهريب في المناطق الحدودية الجنوبية لليبيا.

وأضاف أنه ومع دخول الحرب في أوكرانيا عامها الثاني، ركزت كل من الولايات المتحدة وأوروبا انتباههما على مجموعة “فاغنر” المتعاقدة العسكرية الروسية ونشاطاتها في ليبيا وغيرها من أجزاء أفريقيا. وتأتي هذه التحقيقات في وقت قامت فيه الولايات المتحدة بتصنيف “فاغنر” كمنظمة إجرامية دولية في يناير وتسعى إلى عزل المجموعة ماليًا وسياسيًا، في حين ستسعى أوروبا أيضًا لزيادة الضغط عليها وعلى داعميها.

كما نوه الجارح إلى أن نظرة أدق على عمليات المجموعة في ليبيا من شأنها أن تشير إلى أنها تتطور في تكتيكاتها لتكيف نفسها مع زيادة التحقيق الغربي.

أصول “فاغنر” في ليبيا

على الرغم من أن عمليات فاغنر القتالية في ليبيا بدأت فقط في صيف عام 2019 لدعم الجيش الوطني في حملته العسكرية للسيطرة على طرابلس وإزاحة الحكومة الوطنية المعترف بها دولياً ، إلا أن عملياتهم غير القتالية بدأت قبل بضع سنوات.

وقد حل الوجود الروسي في ليبيا عقب نزاع الحرب الأهلية التي اندلعت في عام 2014 والانقسام السياسي والمؤسساتي الناتج عن رفض المؤتمر الوطني العام الذي يتخذ من طرابلس مقراً له والجماعات المسلحة المتحالفة معه الانتخابات التشريعية. واعتبرت روسيا هذه الفترة من التوتر فرصة مثالية للتدخل على الأرض، خاصةً بعدما نجحت موسكو في التدخل في سوريا لدعم نظام بشار الأسد.

ومن عام 2015 إلى 2019، كانت عمليات مجموعة فاغنر في ليبيا تركز على الملفات الأمنية مثل تدريب استخدام وصيانة أنظمة الأسلحة الروسية والسوفيتية، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة وأنظمة الضبط والتحكم، بالإضافة إلى خدمات نزع الألغام للجيش الوطني الليبي في بنغازي ودرنة. وبالإضافة إلى ذلك، سعى أفراد المجموعة إلى تطوير الروابط الثقافية والتجارية مع أصحاب المصلحة والمجتمعات الليبية، من خلال إرسال علماء اجتماع وخبراء إلى ليبيا لإجراء الأبحاث الميدانية والمقابلات، والعمل على مجموعات التركيز مع الزعماء والمجتمعات المحلية.

في أواخر عام 2015، توصلت السلطات الشرقية في ليبيا إلى اتفاق مع شركة جوزناك الروسية لطباعة الأوراق النقدية للبنك المركزي الشرقي المفلس، وذلك بعد رفض الشركات البريطانية والألمانية لطباعة هذه الأوراق النقدية خشية أن يؤدي ذلك إلى تقسيم نظام البنوك في ليبيا.

في ذلك الوقت، رأت موسكو فرصة واستغلتها، مبررة ذلك بحقيقة أن السلطات المقررة في الشرق تمت الاعتراف بها من قبل البرلمان المعترف به دوليًا في البلاد، مجلس النواب (HoR)، وأنها كانت مجرد صفقة تجارية بسيطة بالنسبة لشركة جوزناك الروسية. ومع ذلك، لا يمكن إنكار أن طباعة الأوراق النقدية الليبية في روسيا كان لها تأثير عميق على ديناميات الصراع في ليبيا، حيث يمكن لنتائجها أن تؤثر حتى اليوم على الاقتصاد الليبي المتعثر.

أما سياسياً، فقد سعت موسكو إلى تطوير علاقات مع جميع الفصائل الليبية، وبذلت جهودًا لتمكين شخصيات وموالين سابقين للنظام. وقد تم الترويج للمساهمة في القوات المسلحة الوطنية الليبية بتضمين جنرالات وضباط وجنود من عهد معمر القذافي، ولدى قيادة مجلس النواب المعترف به دولياً الترويج لصدور قانون العفو الذي يسمح بعودة الموالين والشخصيات السابقة للنظام، بما في ذلك سيف الإسلام القذافي، إلى الحياة السياسية في ليبيا. وقد تم الإفراج في الواقع عن سيف الإسلام من الأسر في زنتان عام 2016 بناء على قانون العفو الذي صدر من قبل مجلس النواب في طبرق في ذلك الوقت.

وبهذا، تمكنت موسكو في غضون بضع سنوات من تثبيت نفسها كشريك اقتصادي وسياسي وعسكري للفصائل الليبية الرئيسية بما في ذلك مجلس النواب والجيش الوطني الليبي وشخصيات النظام السابق مثل سيف الإسلام القذافي.

تحول في الصراع

في عام 2019، وبتمويل من أبوظبي والرياض على ما يبدو، بدأت مجموعة فاغنر دورًا قتاليًا نشطًا في طرابلس لدعم الجيش الوطني الليبي المتوقف في تقدمه نحو العاصمة. وصل مئات مقاتلي فاغنر إلى جبهات القتال في طرابلس في أواخر صيف عام 2019. وأدى تدخل فاغنر إلى انحدار التوازن القوى لصالح الجيش الوطني الليبي وكاد أن يؤدي إلى انهيار دفاعات القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس. وفيما بعد، استغلت تركيا الفرصة لتعميق شراكتها مع حكومة الوفاق الوطني التي كانت تنهار، وفرضت اتفاقات أمنية وبحرية على حليفها، وهما اتفاقيتان منحتا أنقرة وجودًا عسكريًا رسميًا على الأرض في غرب ليبيا من خلال اتفاق تعاون أمني، ومطالبة بمنطقة بحرية في شرق البحر الأبيض المتوسط.

على الرغم من دعم كلٍّ من أنقرة وموسكو لجهات متعارضة في الصراع الليبي، إلا أن كلاًّ منهما رأى فوائد وأهمية تنسيقهما في ليبيا، مما جعلهما الدولتين اللتين لديهما أدوات فعلية على الأرض للتأثير في الأحداث بمصلحتهما الخاصة. وبالفعل، بعد عدة أشهر من تدخل تركيا العسكري وتحويلها توازن القوى لصالح قوات الحكومة الليبية المعترف بها دوليًا، توصلت أنقرة وموسكو إلى فهم مشترك لفرض وقف إطلاق النار على الجانبين المتحاربين في ليبيا.

تم استدعاء كل من خليفة حفتر وفايز السراج لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار في موسكو في 13 يناير 2020. وافق السراج على التوقيع تحت الضغط التركي، ولكن حفتر غادر موسكو دون توقيع الاتفاق، الأمر الذي اعتبر حينها كإحراج كبير للدبلوماسية الروسية. وبالتالي، سعت موسكو إلى معاقبة حفتر على سلوكه قامت بالتنسيق مع الأتراك لإعادة تشكيل المنظومة العسكرية والأمنية في ليبيا وفرض وقف لإطلاق النار على شروطهم الخاصة. وفي وقت قريب من ذلك، انسحب مقاتلو الفاغنر من الجبهات دون تنسيق مع الجيش الليبي، وتأكدت تركيا من عدم تقدم قوات الحكومة المعترف بها دولياً نحو سرت أو الجفرة حيث يتمركز مقاتلو الفاغنر.

استغلت روسيا الوضع الضعيف للجيش الوطني الليبي بعد هزيمته وانسحابه من طرابلس، وتوسطت في اتفاق سوتشي في سبتمبر 2020 بشأن إدارة الموارد والإيرادات الهيدروكربونية في ليبيا. وأسفر الاتفاق عن رفع الحصار عن النفط الذي فرضه الفصائل الموالية للجيش الوطني الليبي، ووفر المسار نحو المحادثات بين قادة الجيشين في ليبيا في جنيف، حيث تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أكتوبر 2020. وعلى نحو متصل، أمهد وقف إطلاق النار الطريق لإطلاق منتدى الحوار السياسي الليبي تحت إشراف الأمم المتحدة في نوفمبر 2020.

ليبيا كقاعدة أمامية لـ فاغنر

خلال هذه السنوات، سعت الشركات المرتبطة بفاغنر لتأمين عقود مع السلطات الليبية في الشرق والغرب. تشمل القطاعات التي أبدت الشركات المرتبطة بفاغنر اهتماماً بها، وفقًا للوثائق الرسمية التي استعرضتها المراقب في المونيتور في عام 2019، العديد من القطاعات. يتمثل الطلب على فاغنر في قطاع الطاقة، بما في ذلك الطلبات على الامتيازات وعقود التنمية في الشرق والجنوب الشرقي للبلاد. وتشكل الحماية الأمنية لتركيبات النفط والغاز والتعدين في المنطقة الجنوبية جزءًا مهمًا من العقود التي يسعى الروس للحصول عليها.

الآن ، توجد وحدات فاغنر بشكل رئيسي في المنطقة الشرقية ، وتحديداً في قاعدة الخضم الجوية بالقرب من مدينة المرج ، وفي مدن سرت والجفرة في المنطقة الوسطى. هناك يعتقد أن معظم مقاتلي فاغنر وأهم الأصول الخاصة بهم ، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي المتطورة ومقاتلات الجو ، متواجدة. مع زيادة اعتماد موسكو على مجموعة فاغنر في أوكرانيا ، تبذل الولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى مزيدًا من الجهود والموارد لفرض عقوبات وضبط نشاط المجموعة لحرمانها من الوصول إلى الأسلحة والتمويل. وقد سعت مجموعة فاغنر إلى استخدام ليبيا كقاعدة أمامية لأنشطتها في منطقة الساحل ، وخاصة تشاد والنيجر. بالإضافة إلى ذلك ، تمكنت مجموعة فاغنر من بناء مجالات نفوذ مع المجتمعات المحلية وشبكات التهريب في المناطق الحدودية الجنوبية لليبيا ، حيث ساعدت المجموعة في تزويد الأسلحة وأحيانًا تقنيات الاستخراج للذهب أو المعادن الثمينة الأخرى.

تمثل وجود مجموعة فاغنر في ليبيا مخاطر رئيسية، حيث يوجد بشكل رئيسي في المناطق الغنية بالنفط وسط وجنوب ليبيا. هناك خطر دائم بأن تقرر شركة الايجار الروسية أو مجموعة تابعة لها استهداف إنتاج النفط والبنية التحتية في ليبيا كرد فعل على الضغط المتزايد من الغرب على موسكو، مما يزيد من خطورة أمن الطاقة في أوروبا.

 وأكد مصدر في الجيش الوطني الليبي لي في يناير الماضي أن مقاتلي فاغنر لم يتلقوا أي أجر لمدة تزيد عن 10 أشهر. وهذا يثير السؤال حول كيفية تمويل مجموعة فاغنر في ليبيا ومن قبل من. ومن المسارات المحتملة لتوليد الإيرادات في ليبيا اليوم هو من خلال التعاون مع مجموعات ليبية مشاركة في الأنشطة غير المشروعة مثل تهريب الوقود عبر الحدود الجنوبية لدول إفريقية أو من خلال البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا عن طريق التعاون مع الشبكات الليبية غير الشرعية في جميع أنحاء البلاد.

تصاعد الضغط الأمريكي

عندما قام مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز بزيارة غير معلنة لليبيا في يناير، كان ملف فاغنر في صدارة جدول الأعمال. والتقى بيرنز بحفتر في بنغازي وبحكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد دبيبة في طرابلس. وذكرت مصادر داخل الجيش الوطني الليبي أن بيرنز وجه رسالة واضحة لحفتر، مؤكداً أن أي تعاون مع فاغنر في ليبيا لن يتم التسامح معه بعد الآن وسيكون له عواقب. وقد تم مشاركة هذه الرسالة مع ممثلين آخرين في المنطقة. وقد تعزز هذا الإعلان المشار إليه بتاريخ 26 يناير للولايات المتحدة بتصنيف فاغنر كمنظمة إجرامية عابرة للحدود، لترسيخ الرسالة التي مفادها أن الولايات المتحدة ستكثف الضغط على المجموعة.

في بنغازي، وفقًا لمصادر داخل الجيش الوطني الليبي، فإن الوفد الأمريكي تفاجأ بصراحة حفتر واستعداده لمناقشة مغادرة فاغنر من ليبيا. ومع ذلك، طلب حفتر ضمانات من الولايات المتحدة بأن يتم اتخاذ إجراءات لضمان مغادرة الأتراك أيضًا من ليبيا وأن توفر الولايات المتحدة الدعم للجيش الوطني الليبي لتعويض المساعدة العسكرية التي قدمها فاغنر والروس، بما في ذلك تشغيل أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة التي تساعد على تأمين مقر حفتر في الرجمة جنوب بنغازي. من المستبعد أن تتمكن الولايات المتحدة من تقديم مثل هذه الضمانات بشأن الأتراك أو أي نوع من المساعدة العسكرية المباشرة، ولكن يمكن لواشنطن أن تجد طرفًا ثالثًا يلعب هذا الدور، مثل فرنسا أو مصر.

منذ زيارة بيرنز، أكدت مصادر محلية زيادة في حركة وحدات فاغنر في المناطق المختلفة التي يتمركزون فيها. في 2 فبراير، أفادت تقارير إعلامية محلية مختلفة وحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي بأن ضربات جوية استهدفت أصول وحدات فاغنر في قاعدة الخضم الجوية بالقرب من المرج، وكذلك في الجفرة في وسط ليبيا.

تأكدت مصادر أمنية محلية لي في ذلك الوقت من عدم وجود ضربات جوية في الجفرة ولكنها أشارت إلى وقوع حادث في قاعدة الخادم يشارك فيه طائرة شحن عسكرية مباشرة بعد الهبوط وأسفر ذلك عن وقوع انفجارات في الموقع نتيجة الطبيعة المتفجرة لحمولة الطائرة. في 9 مارس، أكد مصدر حكومي في سرت لي وجود ثلاث طائرات شحن هبطت في قاعدة القرضابية الجوية في ذلك اليوم دون الكشف عن طبيعة حمولتها. ومن المعروف أن مجموعة فاغنر لديها وجود في قاعدة القرضابية الجوية في سرت وأرجائها..

بينما تعمل الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف الناتو على الحد من عمليات ونفوذ فاغنر في ليبيا، تتزايد المخاوف بشأن كيفية انتقام المجموعة وتابعيها على الأرض. وتزيد هذه الحالة من خطر الهجمات على البنية التحتية للنفط والغاز في ليبيا، أو إثارة نزاع آخر بين الأطراف المتنازعة في ليبيا. بالإضافة إلى أن تابعي فاغنر قد كانوا نشطين في مجال العمليات الإعلامية بهدف التأثير على الرأي العام في ليبيا لصالح حلفائهم وضد سياسات وإجراءات الولايات المتحدة والغرب بشكل أوسع. وعلى وجه الخصوص، يستفيد سيف الإسلام وفصائل النظام السابق الأكثر من هذه العمليات.

مؤخرًا، اتهمت جماعات مرتبطة بفاغنر الفصائل المسلحة المتمركزة في طرابلس والولايات المتحدة والأمم المتحدة بالسعي النشط لحرمان الموالين والشخصيات المتعلقة بالنظام السابق من المشاركة في الانتخابات القادمة. ولا سيما، يتم اتهام الولايات المتحدة بتنظيم عملية سياسية من خلال الأمم المتحدة من شأنها منع سيف الإسلام من الترشح في أي انتخابات قادمة.

مع تغير المشهد السياسي في ليبيا بناءً على الإعلان الأخير لمبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الله باثيلي لخطة تمهد الطريق لتشكيل لجنة توجيه عالية المستوى للانتخابات، من المتوقع أن تستخدم روسيا مقعدها الدائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للتأثير في العملية لصالح حلفائها وإيجاد طرق لعرقلة سياسات الولايات المتحدة في ليبيا. وسيتم ذلك على خلاف محاولات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا للتأثير على مسار خطط وجهود عبد الله باثيلي، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليبيا.

في الوقت نفسه، من المرجح أن تستمر موسكو في تفعيل أصولها على الأرض في ليبيا لتأمين مصالحها في المرحلة المقبلة من صراع ليبيا.

“الحداد”: نطمن الموظفين والمتقاعدين بالمؤسسة العسكرية بأن مرتابتهم سوف تعدل إسوة بزملائهم

قال رئيس الأركان العامة للجيش الليبي “محمد الحداد” اليوم الخميس، في كلمته بمناسبة شهر رمضان، بإن تم تفعيل قرار 441، بحيث تحققت المساواة بين أبناء الجيش، بعد تعاون المؤسسة بكافة مستوياتها القيادية من أجل ادراج العلاوات الساكنة ضمن المرتابات ، وطمن الموظفين المدنيين بالمؤسسة العسكرية بأن مرتابتهم سوف تعدل إسوة بزملائهم.

وأوضح “الحداد” بأن وصلت المؤسسة العسكرية لخطوات متقدمة خلال اجتماعات مع صندوق التضامن الاجتماعي، من أجل تسوية مرتبات المتقاعدين العسكريين طبقاً لما قررته التشريعات وبما يحميهم من الحاجة والعوز، إسوة ببقية أبناء الوطن.

وطالب “الحداد” أبناء الجيش ببذل المزيد من الجهد في استكمال بناء مؤسسات الجيش، موضحاً بأن شهر رمضان شهر عبادة وعمل فلا تركنوا للكسل والإهمال في الواجبات ، مؤكداً على مواصلة عزمه على أن ينالوا حقوقهم كاملة.

“التومي” يتابع خطة توفير السيولة بالمصارف.. والمركزي يؤكد بأن مشكلة السيولة أصبحت من الماضي

ترأس وزير الحكم المحلي بحكومة الوحدة الوطنية “بدر الدين التومي” اجتماع ظهر اليوم بديوان مجلس الوزراء بطرابلس، بحضور وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ومستشار المحافظ، ومدير إدارة الرقابة على المصارف والنقد، ومدير إدارة الإصدار ومدير إدارة الشؤون الإدارية والمالية بوزارة الحكم المحلي ومدير إدارة الشؤون الإدارية بالمصرف المركزي وعدد من المدراء بوزارة لحكم المحلي.

وخصص الاجتماع لمتابعة خطة توفير السيولة بالمصارف التجارية، حيث أكد المصرف المركزي أن السيولة متوفرة ولا يوجد بها أي مشاكل، وأن المصرف على استعداد لأي احتياجات، مشيرا إلى أنهم قاموا بعدد من الإجراءات أهمها رفع قيمة سحب البطاقة الذاتية إلى ألف دينار وبطاقة الشراء إلى 4 ٱلاف دينار، مع وجود عدد من الإشكاليات بسبب الطيران تمت معالجتها في بعض المدن مثل غات أوباري.

واتفق الحضور في ختام الاجتماع على تشكيل غرفة خلال شهر رمضان بين وزارة الحكم المحلي والمصرف المركزي، لمتابعة أوضاع السيولة بالمصرف في البلديات ومعالجة أي مختنقات، وطمأن مدير إدارة الرقابة على المصارف بأن العمل مستمر مع المصارف التجارية لتوفير السيولة، مؤكدين أن “مشكلة السيولة أصبحت من الماضي”.