مع انطلاق العام الدراسي الجديد تظهر على السطح من جديد اعتصامات المعلمين احتجاجا على عدم صرف زيادة المرتبات والمطالبة بصرف الزيادة المقررة في القانون رقم (4) لسنة 2018 والقاضي بزيادة مرتبات العاملين بقطاع التعليم .
موقف نقابة المعلمين عبرت عنه الناطقة الرسمية باسم النقابة نجاح العسبلي والتي قالت إن معلمي البلديات اتخذوا قرار الاعتصام، بعد اجتماع موسع، ولن يعودوا إلى أعمالهم إلا بعد صرف الزيادة، والذي بدأته النقابة كجسم يدافع عن حق المعلم في حياة كريمة.
يأتي هذا في وقت استلمت فيه مكاتب مراقبة التعليم في أكثر من مدينة الكتب الدراسية المخصصة للعام الحالي.
من جهة أخرى رصدت مصلحة المرافق التعليمية احتياجات المدارس التي تشهد تزايد الاكتظاظ الطلابي ببعض المناطق التعليمية والبلديات خلال زيارة ميدانية نفذها مدير مكتب المتابعة رفقة أعضاء لجنة رصد احتياجات المدارس التابعة لمصلحة المرافق التعليمية .
وتضمنت الزيارة التي استهدفت المناطق التعليمية الواقعة جنوب العاصمة طرابلس ببلديتي (السواني ) – (حي الأندلس –الكريمية ) للوقوف على احتياجات المدارس ومستوى قدرتها الاستعابية لاستقبال الطلبة النازحين وإمكانية توفير متطلبات العملية التعليمية إضافة إلى الشروع في أعمال الصيانات العاجلة والسريعة لبعض المدارس .
وأكدت المصلحة في سياق تواصلها المباشر مع مديري المدارس التي تشهد الاكتظاظ ووفق خطتها الخدمية لعام 2019-2020 شروعها في توزيع المقاعد وتوفير الاحتياجات الضرورية لضمان انطلاق العام الدراسي في ظروف ملائمة..فضلا عن اتخاذها الإجراءات اللازمة في توسيع القدرة الاستعابية داخل المدارس .
من جهته أشار مراقب تعليم بلدية السواني إلى أن مراقبة التعليم
وبالتعاون مع لجنة الأزمة بالبلدية شرعت في وضع الترتيبات الخدمية لانطلاق العام
الدراسي ومعالجة المشاكل والصعوبات التي تواجهها لاسيما بمدرسة العروبة التي تجاوز
عدد الطلبة بها نحو (1500
) طالب موزعين على فترتين .
وكانت مصلحة المرافق
التعليمية قد عقدت في وقت سابق اجتماع مع مراقبي تعليم طرابلس الكبرى وعدد من
البلديات للتشاور في وضع خطة موحدة لاستعاب الطلبة النازحين وضمان وصول الاحتياجات
المدرسية في وقتها المحدد.
في ظل كل هذه الجهود تبقى مسألة الانطلاق الفعلي للعام الدراسي الحالي مرهونة بمدى استجابة المسؤولين لمطالب المعلمين والوصول إلى حل عاجل ينهي أزمة الإضراب ويعيد الأمور إلى نصابها .