Skip to main content
|

“بن قدارة”: الوطنية للنفط تطمح لرفع مستوى الانتاج إلى 2 مليون برميل

قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط “فرحات بن قدارة” يوم الاثنين خلال تصريح تلفزيوني بإن المؤسسة تطمح لرفع مستوى الانتاج إلى 2 مليون برميل، خلال فترة من 3 إلى 5 سنوات، والغاز سيصل إلى حوالي 4 ترليون قدم مكعب، في حال توفرت الشروط المطلوبة.

وأوضح “بن قدارة” بأن اجمالي ايرادات النفط من يناير عام 2022 بلغ 130 مليار دينار، ومصروفات المؤسسة من ميزانيتها اقتصر على الباب الاول وهو مرتبات، مؤكداً بأن ليبيا ضيعت فرص كثيرة خلال فترة أزمة الغاز على العالم، ويعود السبب إلى عدم استقرار السياسي وعدم توفر الميزانيات للتطوير للمؤسسة النفط، كذلك العمل بالمؤسسة لا يخلو من ضغوطات سياسية واجتماعية.

وأضاف “بن قدارة” بأن ما يدمر مصلحة المواطن والمؤسسة الوطنية للنفط هو التجاذبات السياسية باعتبار أن المؤسسة تنتج حوالي 98‎% من دخل ليبيا وهي الايراد الوحيد لها ، موضحاً وجود ضغوطات تمارس من اجهزة داخل الدولة على المؤسسة بطريقة مباشرة وغير مباشرة ومنهم من يمارس الضغوطات لمصلحته الشخصية والاخر لاهداف سياسية، مؤكداً “بن قدارة” كونه رئيس للمؤسسة الوطنية للنفط ليس لديه أي انتماء سياسي ولا اشتغل بها.

وأكد “بن قدارة” بأن الوطنية للنفط لا تقيد المحروقات بالنفط الخام، بل إنها تبيع النفط الخام وتستعمل في جزء من الايرادات التي تأتي من نفط الخام لشراء المحروقات، مشدداً إلى كل ايرادات يفترض أن تقيد لصالح الدولة وكل المصروفات التي تخرج تقيد، وبالامكان العمل على هذا التقيد، وذلك بالتنسيق بين وزارة المالية والمؤسسة على عما اتفاق ينص بأن كل مايباع من الدولة للخارج يقيد وكل ماينفق منها يقيد، مضيفاً بأنه بالفترة القريبة القادمة سيعقد اجتماع بين الاطراف معنية من وزارة المالية والمركزي وديوان المحاسبة والمؤسسة لغرض فحص اسلوب تقيد الايرادات اذا تم تحقيق الشفافية.

وأشار “بن قدارة” بأن شركة الكهرباء تستهلك حوالي 24 مليار دينار سنوياً من الغاز والأولوية تحق لها في التزويد بالوقود الذي سيساهم قي استقرار وضع الشركة وتوفير الكهرباء للبلاد دون انقطاع.

وأضاف “بن قدارة” بأن انخفاض تصدير الغاز إلى إيطاليا يعتبر خسارة مالية بقيمة تقدر بحوالي 24 مليار دينار، موضحاً بوجود اتفاقية مع ايطاليا تنص بأنه في حال تم استعمال الغاز للسوق المحلي سيتم خفض 15‎% على سعر الغاز الدولي.

وشدد”بن قدارة” على ضرورة أن تبني الدولة الليبية والمؤسسة الوطنية للنفط مصدقية من اجل استقطاب مستثمرين اجانب، ليقوموا بعمل استكشاف وتطوير في البحر، حيث يصل قيمة حفر بئر واحد في البحر بحوالي 150 مليون دولار، مشيراً إلى أن الامكانيات الذاتية الليبية المالية ضعيفة وليس لديها القدرة الحالية لعمل استكشافات كبيرة حتى في حال توفر التقنية والعناصر البشرية، بالإضافة إلى انه توقف الاستثمار في قطاع النفط منذ عام 2008.

كما أوضح “بن قدارة” بأن ليبيا تنتج حوالي مليار ونصف من الغاز يومياً ويتم توزيعه بين التصدير وشركة الكهرباء والصناعة والاسمنت والجزء اخر يعتبر غاز مصاحب، اي ماتنتج فيه البلاد يتم استهلاكه داخلياً، بالإضافة إلى أن ميزانية شراء الديزل والبنزين وصلت قيمة الشراء بحوالي 36 مليار دينار سنوياً، كما أن ليبيا تعتبر أكثر دولة مزودة للغاز والنفط في حوض البحر المتوسط حيث بيها احتياطي الاول على مستوى افريقيا.

وأشار”بن قدارة” تفاوض الوطنية للنفط مع شركة “ايني” من أجل عودتها للاستثمار في مشروع اتفاقية منطقة د في اليابسة والمغمورة في البحر ، وطلبت “ايني” نسبة زيادة لاسترداد تقدر بحوالي 45‎%، حيث وقعت اتفاقية خلال عام 2008 تنص في ذلك الوقت على الحد من الانتاج الذي يتم استخدامه في استرداد براسمال 40‎%، والوطنية للنفط رفضت الزيادة التي طلبتها “ايني” بعد أكثر من 10 سنوات لتعود للاستثمار، وتم تفاوض معها بتقليص القيمة ووصلت النسبة إلى 38‎% كمتوسط للاستيراد، وتشمل الاتفاقية اعادة تأهيل مجمع مليتة في حدود 600 مليون دولار.

وأضاف “بن قدارة” فيما يخص شركة “ايني” بأن الوطنية للنفط وصلت للاتفاق مع الشركة من اجل تطور 2 حقول في البحر ويكون بانتاج حوالي 850 مليون قدم مكعب، كما أنه ستكون مراسم توقيع الاتفاق بتاريخ 28-1 من العام الحالي ،وستستثمر “إيني” حوالي 8 مليار دينار لتطوير الحقول.

أشار”فرحات بن قدارة” خلال تصريحه بأن المؤسسة الوطنية للنفط هي من تبيع النفط، ولكن لا تتحكم بالايرادات بها ، بل الاموال التي تأتي من النفط تصب في حساب الايراد العام في المصرف الخارجي ومن ثم يتم نقل هذه الاموال إلى مصرف ليبيا المركزي.

وأكد “بن قدارة” بأن الوطنية للنفط لا تعمل بالمقايضة، ومرحلة الاغلاقات للنفط انتهت في المستقبل ولن تحدث، ويجب أن يكون الدعم للانتاج وليس للاستهلاك لتحقيق اقتصاد كفؤ، بحيث تكون البنزين بسعر رخيص للمواطن أفضل من توفير الدعم النقدي له، نتيجة للمشاكل السياسية الحالية.

وأوضح “بن قدارة” بأن وصل عدد المسجلين للتعين بالمؤسسة 18 ألف خريج متخصصين بمجالات النفط، من مختلف المناطق الليبية ، وسيتم اختيار من تتوفر فيه الشروط، مؤكدا على التزام المؤسسة بما وعدت به منطقتي الهلال النفطي و حقول الجنوب، من مطالبهم الشرعية في التوظيف وتوفير الغاز والوقود.

مشاركة الخبر