قال الخبير الاقتصادي وعضو لجنة تغيير سعر الصرف المشكلة من المصرف المركزي “مصباح العكاري” إن الحقيقة المُرّة التي يجب أن يعلمها الليبيون أنه لولا تعديل سعر الصرف عند (4.48) لكانت المعيشة والغلاء أصعب من الذي نعيشه الآن.
وتساءل “العكاري” في منشور له الخميس قائلا “أليس تعديل سعر الصرف هو من أوقف نزيف الاحتياطيات، وأنتج عدالة في الحصول على النقد الأجنبي بحيث لا يأخذ أحد الدولار على (1.40) والآخر على (3.70)، وساهم في عدم تمويل الميزانية بالعجز، وكان له دور في تقوية الدينار الليبي في السوق الموازي من (8.25) دينار بالصك إلى (5.1) دينار بالصك حاليا.
وأضاف بالقول “أليس تعديل سعر الصرف هو من جعل الدولة تدفع حقوق المواطنيين، وجعل السيولة النقدية تنقل بالطائرات إلى مناطق سبها وبنغازي وبها مئات الملايين، وساهم في معالجة دين عام يقدر بحوالي 150 مليار دينار، وجعل الليبيين يأتون للمصارف الساعة التاسعة بدلا من الخامسة فجرًا، وأوقف الرشوة في المصارف للحصول على النقد الأجنبي، وأوقف تهجم المسلحين علي المصارف في كامل ليبيا.
وأكد “العكاري” بأنه لولا اتخاذ قرار بتعديل سعر الصرف عند هذا الرقم لكانت المعيشة والغلاء أصعب، مشيرا إلى أنه ليس هناك دولة في العالم مرت بالظروف الصعبة التي مرت بها ليبيا وكانت عملتها قوية، ولا يمكن المقارنة بالدولة الجارة تونس لأنها لم تمر بعُشر ما مرت به بلادنا ورغم ذلك فهي تدق باب صندوق النقد الدولي طلبًا للقروض على عكس ليبيا التي “أكدتُ في 2014 بأنها لن تدق باب صندوق النقد الدولي وأقولها اليوم وأنا أكثر ثقة في وضعنا المالي”.