ناشد أحمد بيت المال رجل الأعمال المتخصص في تجارة الخام لصناعة الحديد والصلب خلال برنامج فلوسنا الذي يبث على قناة الوسط ومنصة تبادل، ديوان المحاسبة والجهات الرقابية وفتحي باشاغا لمراجعة ملف شائك في عقد أبرمته الشركة الليبية للحديد والصلب لمدة 5 سنوات، مع شركة باكستاني، كما دعا لشفافية العطاءات في الشركة ، مشيرا إلى تلقي الشركة 300 مليون دعم من الدولة.

وأوضح بيت المال أن شركة الحديد والصلب التي وضع حجر أساسها سنة 1979، فيما تم الانطلاق في استغلالها سنة 1989، كلفت خزينة الدولة مبلغ كبير جدا، موضحا أنه كلفها حوالي 1 مليار و 300 مليون، مؤكدا أنه من أفضل المصانع المتكاملة في شمال أفريقيا وأكبر مشروع في ليبيا وهو عبارة عن مجموعة من المصانع بما فيها مصانع الصلب ووحدات المساعدة و”التوربينات”، و محطة تحلية مياه ومحطة كهرباء وميناء بإمكانه استقبال أكبر السفن أو الناقلات العملاقة التي تصل حمولتها لـ 150 ألف طن.

وحول التلوث الناتج عن مصانع الحديد والصلب، أكد رجل الأعمال أنه ينتج تلوثا كبيرا جدا، مشيرا إلى تسجيل عدد من الوفيات للعاملين بسبب الأمراض الناتجة عن التلوث، علاوة على الأضرار الأخرى، معلنا أن المعمل يشغل حوالي 6000 موظف معتبرا أنه عدد مبالغ فيه جدا.

وبين المتحدث أنه في صورة رفع الدولة للدعم عن المحروقات ستفلس الشركة في ظرف 6 شهور، باعتبار أنها تستهلك الكهرباء و المشتقات النفطية و الغاز، منتقدا عدم الشفافية في كشف الأرقام الخاصة بالمرابيح الخاصة بالشركة.

وكشف بيت المال عن استيراد 2 مليون طن خام من الخارج، رغم أن المشروع كان من المبرمج أن يستخرج الخام من الشاطئ، معلنا عن انتاج 2 مليون طن من الحديد المقولب و1 مليون ونصف من الصلب.