أكد الخبير السابق بمنظمة الصحة العالمية ادريس القايد في تصريح لتبادل، أن الوضع الوبائي في ليبيا سئ جدا حيث تم تسجيل أكثر من 500 حالة كورونا في ظرف 24 ساعة، مضيفا أنه توقع منذ 3 أسابيع ارتفاعا في المعدل اليومي للإصابات خلال شهر أغسطس ليتجاوز الـ 500، معلنا أن الفيروس سيعيش معنا لفترة لا نستطيع تحديدها إلى حد الآن.
وأوضح الخبير الدولي أن الخطة الاستباقية التي نفذتها الجهات المسؤولة كانت بها تقصير وتراخي، موضحا أن ما عمّق الأزمة، هو استهتار المواطن والغياب التام للوعي، مشيرا إلى وجود أعداد كبيرة من المواطينن لديهم أعراض كورونا غير أن عامل الخوف منعهم من الاسراع والتواصل مع اللجان المختصة للإبلاغ إضافة للضغط الكبير على الأرقام الخضراء المخصصة للتبليغ.
وانتقد القايد التعاطي مع الوباء، مؤكدا أن هناك مدارس خاصة مفتوحة إلى حد اليوم، مضيفا أن الاستهتار والتخلف جعلا الوضع أسوأ مما كان عليه، مستشهدا بمثال إصابة طالبة في الطب كانت بدورة تعليمية، خالصا أن الحل الوحيد يكمن في أخذ الاحتياطات من خلال التباعد الجسدي والنظافة ولبس الكمامة، ومنع كل صور الإزدحام .
وأكد ادريس القايد أن أي خطة حكومية أو دولية لن تنجح في صورة عدم وعي المواطن، مؤكدا أن المقصر في المرحلة الحالية في ليبيا هو المواطن باستهتاره، حيث يتوجه عدد من المشتبه في إصاباتهم إلى العيادات في صورة الإحساس ببعض الأعراض وهو أمر مخطئ.
وأكد الخبير أن الأدوية التي يقع تقديمها حاليا لعلاج مصابي كورونا بما فيها بلازما دم المتعافين ووكلوروكين، إن لم تضر فإنها لن تنفع ، مؤكدا أن الحل الوحيد هو التوصل إلى تطعيم للفيروس، مضيفا أنه حتى باكتشاف التطعيم الأمر يتطلب وقتا لمدة أشهر وقد تتجاوز المدة السنة، ليكون جاهزا للإستعمال.
كما أشار الخبير أن المناعة المجتمعية تدرس بشكل مباشر في افريقيا، باعتبار وجود تسائلات هامة على غرار..لماذا لا يتحرك الفيروس في افريقيا مثل ما وقع في دول الشمال؟ مستشهدا بالكونغو، معلنا عن وجود دراسات في افريقيا من خلال تحليل المضادات الحيوية الذاتية في أجسام الأفارقة.
وذكر الخبير أن نسبة انتشار الوباء في أفريقيا هي الأقل في كل أنحاء العالم، موضحا أن التفاسير المتواترة ترجح فرضية أن معظم السكان في افريقيا هم من الشباب.
