أصدر رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج، تعليماته لجميع قوات حكومة الوفاق بالوقف الفوري لإطلاق النار وكل العمليات القتالية في كل الأراضي الليبية، موضحا أنه بادر إلى هذا الإعلان بهدف استرجاع السيادة الكاملة على التراب الليبي وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة»، حسب بيان المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي على صفحته الرسمية بفيسبوك اليوم الجمعة.
وأشار السراج إلى أن تحقيق وقف فعلي لإطلاق النار يقتضي أن تصبح منطقتا سرت والجفرة منزوعتي السلاح، وتقوم أجهزة الشرطة من الجانبين بالاتفاق على الترتيبات الأمنية داخلها، مؤكدا أهمية استئناف الإنتاج والتصدير في الحقول والموانئ النفطية، على أن تودع الإيرادات في حساب خاص بالمؤسسة الوطنية للنفط لدى المصرف الليبي الخارجي، وأن لا يتم التصرف فيها إلا بعد التوصل إلى ترتيبات سياسية جامعة، وفق مخرجات مؤتمر برلين، وبما يضمن الشفافية والحوكمة الجيدة بمساعدة البعثة الأممية والمجتمع الدولي.
ودعا السراج إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال شهر مارس المقبل، وفق قاعدة دستورية مناسبة يتفق عليها الليبيون، معلنا عن قيامه بجميع الإجراءات لدعم الإدارة الفعالة والمثلى للموارد الوطنية، كما يجدد تأكيد أن مؤسسة النفط هي الوحيدة التي يحق لها الإشراف على تأمين الحقول والموانئ النفطية في جميع أنحاء ليبيا.
عقيلة صالح يطلب من الجميع الوقف الفوري لإطلاق النار والعمليات القتالية
كما طلب رئيس مجلس النواب، المستشار عقيلة صالح، من الجميع الوقف الفوري لإطلاق النار، وكل العمليات القتالية في جميع أنحاء البلاد، مبديا تطلعه إلى أن تكون مدينة سرت مقرًّا موقتًا للمجلس الرئاسي الجديد، يجمع كل الليبيين ويقربهم، حسب بيان نقله موقع بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا، اليوم الجمعة.
واقترح صالح أن تقوم قوة شرطية أمنية رسمية من مختلف المناطق بتأمينها، تمهيدا لتوحيد مؤسسات الدولة كمرحلة توافقية أساسي من مراحل البناء، على أن تستكمل الترتيبات العسكرية طبقا للمسار التفاوضي «5+5» برعاية البعثة الأممية والذي تلتزم بمخرجاته فور الاتفاق عليها وإعلانها رسميا، مضيفا أن وقف إطلاق النار يقطع الطريق على أي تدخلات عسكرية أجنبية، وينتهي بإخراج المرتزقة، وتفكيك المليشيات، ليتحقق استرجاع السيادة الوطنية الكاملة.
ودعا صالح لاستأناف إنتاج وتصدير النفط وتجميد إيرادته في الحساب الخاص بالمصرف الليبي الخارجي، بحيث لا يتصرف فيها إلا بعد التوصل إلى تسوية سياسية وفق مخرجات مؤتمر برلين وإعلان القاهرة، وبضمانة البعثة الأممية والإدارة الأميركية والدول الداعمة لإحلال السلام والاستقرار في ليبيا، وصولا إلى تحقيق العدالة والشفافية.