أرجأ الخبير الإقتصادي عبد الحميد الفضيل خلال مداخلته في برنامج فلوسنا الذي يبث على قناة الوسط ومنصة تبادل، ما يحصل من فساد وتهريب عملة وحاويات وهمية إلى سبب واضح يرتبط في علاقة طردية مع اتساع الفجوة بين السعر الرسمي مضاف إليه نسبة الضريبة وبين سعر الصرف في السوق الموازية، مضيفا أنه بالتالي مع مرور الوقت واتساع الفجوة سيلاحظ وجود مزيد من العمليات، متوقعا وجود عمليات بالفعل حدثت خلال الأشهر الماضية.
وأشار الفضيل إلى وجود مؤشرات عبر الأرقام عند الحديث عن قيمة الإعتمادات التي فتحت مقارنة بـ 2019 حيث تضاعفت، معبرا عن استغرابه من من فتح الإعتمادات للمواد الأساسية الغذائية منها والدوائيةومستلزمات الإنتاج، خالصا أن الأرقام تبقى أكبر من متوسط 2019 .
واعتبر الخبير أنه بهذه الاجراءات التي وصفها بالفاشلة كأنك تهيئ البيئة للفاسدين بمعنى آخر بوجود سعرين بفارق يناهز الـ 40 بالمئة وكانك تحاول خلق مزيد من الفاسدين، قائلا نحن لسنا بالمدينة الفاضلة من ناحية توظيف الاعتمادات في المسار الصحيح، داعيا للقضاء على الفجوى بين سعر الصرف الرسمي مضاف اليه نسبة الرسوم والصرف في السوق الموازية، غير ذلك لا يمكن اكتشاف العشرات أو المئات من الملفات خاصة في الوضع الأمني المتردي.
وشدد المحلل على الحل الذي اعتبر أنه يبدأ من الناحية الاقتصادية، مؤكدا أنه لا مناص من توحيد سعر الصرف بالدرجة الأولى ثم في الدرجة الثانية أن يكون النقد الأجنبي متاحا للجميع، مؤكدا أن الشركات تتكالب على فتح الاعتمادات بالمقارنة مع سنة 2019.
واعتبر الفضيل أن اغلاق النفط كارثة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، مضيفا أنه خلال 2019 كان قيمة الاعتمادات المستندية 7.9 مليار .