أرجأ الخبير الإقتصادي عطية الفيتوري في تصريح لتبادل، الرسائل المتبادلة بين محافظ المصرف المركزي طرابلس ورئيس المجلس الرئاسي ووزير المالية إلى خلافات شخصية بحتة، موضحا أن كل طرف يريد أن يخدم مصلحته الشخصية، نافيا أن تكون خلافاتهم فيما يتعلق بمصلحة الشعب الليبي.
واعتبر الفيتوري أن مصلحة الشعب الليبي وقعت ضحية بين فائز السراج والصديق الكبير، مشيرا إلى أن الأخير لا يخاف على الموارد الليبية والإحتياطيات والنفط الذي يعود أساسا للشعب، معتبرا أنه يتخذ ذلك ذريعة على أنه يريد المحافظة عليها في حين أن الشعب يموت بالجوع وبالمرض، متسائلا ما فائدة هذه الإحتياطيات إذا كان هناك حاجة لها للوقاية من المرض ومن الجوع باعتبار أن الهدف منها الأساسي هي استعمالها وقت الحاجة.
كما اعتبر الخبير الإقتصادي أن أهداف السراج أيضا من المطالبة بفتح الإعتمادات لا تصب نحو مصلحة الشعب الليبي، معتبرا أن الشعب يتخذ كمطيّة وذريعة لتحقيق أغراض شخصية.
أما بخصوص الإعتمادات ففسر محدثنا أن أسلوب الإعتمادات قد تغير ، بحيث أصبح الكبير يريد السيطرة بشكل أكبر على من يفتح له الإعتماد، مؤكدا وجود الكثير من الشخصنة في فتح الإعتمادات بحيث هناك أشخاص وجهات منها أطراف وهمية يفتح لها الإعتماد بسخاء فيما يمنع آخرون من المنطقة الشرقية من الإعتماد أو يقلص، خالصا أن الإجراءات الجديدة التي وضعها الصديق الكبير كشروط لفتح الإعتمادات فيها إجحاف وعدم عدالة لبعض شرائح المجتمع الليبي من شرق ليبيا.