توقع رئيس شبكة من العلماء تقدم بيانات عن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أن تنخفض هذه الانبعاثات بأكبر قدر منذ الحرب العالمية الثانية هذا العام بعدما أدى تفشي فيروس كورونا إلى توقف النشاط الاقتصادي تقريبا.
وقد تكون لفيروس كورونا بعض الآثار الإيجابية في مجال البيئة، رغم الخسائر الفادحة التي ألحقها بالاقتصادات العالمية فضلا عن آلاف الأرواح التي أزهقها.
حيث يتوقع رئيس شبكة من العلماء تقدم بيانات عن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أن تنخفض هذه الانبعاثات بأكبر قدر منذ الحرب العالمية الثانية هذا العام بعدما أدى تفشي فيروس كورونا إلى توقف النشاط الاقتصادي تقريبا.
وقال روب جاكسون الذي يرأس مشروع الكربون العالمي الذي يقدم تقديرات سنوية لحجم الانبعاثات تحظى بمتابعة واسعة النطاق، إن إنتاج الكربون قد ينخفض بأكثر من خمسة في المئة على أساس سنوي وهو أول انخفاض منذ أن تراجع بنسبة 1.4 بالمائة بعد الأزمة المالية في عام 2008.
بينما تقول رويزين كوماين الأستاذ المساعد في علوم الأرض والبيئة بجامعة كولومبيا بالولايات المتحدة إن نسبة انخفاض حركة المواصلات ووسائل النقل في العالم تجاوزت 30 بالمائة وربما أكثر من ذلك وهي مصدر كبير لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون وغيرها من ملوثات الهواء. وأشارت إلى أن معدلات جودة الهواء الحالية هي الأعلى التي تراها حتى الآن.
وتمثل هذه التوقعات بريق أمل وسط الأزمة فقد حذر علماء المناخ حكومات العالم من أن الانبعاثات العالمية يجب أن تبدأ في الانخفاض بحلول عام 2020 لتجنب أسوأ آثار لتغير المناخ على الكرة الأرضية.
ويحذر الخبراء من أنه بدون تغيير حقيقي فإن انخفاض الانبعاثات الناجم عن فيروس كورونا يمكن أن يكون قصير الأجل ولن يكون له تأثير يذكر على تركيزات ثاني أكسيد الكربون التي تراكمت في الغلاف الجوي على مدى عقود.