اتهم عضو مجلس النواب حمد البنداق الذي انسحب ضمن وفد مجلس النواب والمستقلين التابعين له من محادثات جنيف في تصريح لـ”تبادل”، المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة بالتسلّط، وذلك قبيل انطلاق اجتماعات المسار السياسي التي انطلقت صباح اليوم الأربعاء.
وأوضح البنداق أن قرار تعليق المشاركة في الحوار السياسي بجنيف كان لعدة أسباب، أهمها عدم وضوح الرأيا، مضيفا أن سلامة لم يلتزم بقائمة مجلس النواب التي ضمت 13 نائب بمعدل نائب عن كل دائرة، إذ اختار 5 نواب من البرلمان المنعقد بطرابلس، والذي وصفه بغير الشرعي، إضافة لـ8 من برلمان طبرق، معتبرا أن ذلك يمثلا خلالا أوليا.
كما أضاف النائب أن المشاركين عن كتلة المستقلين والمتكونة من 14 عضوا كانوا غير معروفين إلا 4 منهم، ما دفعهم لتنظيم لقاء غير رسمي ومستعجل مع غسان سلامة للتوضيح، مشيرا إلى تسلط رأي الأخير ، بحيث لم يمدهم بإجابات واضحة، كما أكد أن سلامة تعهد بتنظيم مسار الحوار السياسي في موعده حتى ولو حضر نائب فقط من مجلس النواب.
وأكد البنداق أن المبعوث الأممي لم يرد على تساؤلاتهم المضمنة في مذكرة رسمية تتكون من 12 بندا.
وأعلن النائب أن اتخاذ قرار الانسحاب من المشاورات اتخذ بعد اتصالات أجروها مع الدوائر الانتخابية الموالين لها وأعضاء ورئاسة المجلس وأيضا النائب الثاني لرئاسة المجلس، بناء على طلب جماعي منهم بمغادرة جنيف والعودة إلى ليبيا حتى توضيح التساؤلات والأجوبة.
واتهم النائب البعثة الأممية باللامبالاة، مشيرا أنها ضربت بكلامهم عرض الحائط حيث انطلق الاجتماع بالفعل في الساعة المحددة بتوقيت جنيف بحضور 3 نواب واحد عن الجنوب الشرقي و 2 من غرب ليبيا، كما اتهم البعثة بالتسلطة بالرأي، مضيفا أن سلامة تكلم معهم بشكل واضح أنه لديه قرار مجلس الأمن رقم 25/10 القاضي بالمضي في الحوار في الحوار الليبي وتشكيل حكومة جديدة.
وختم محدثنا أن هذا “سيدخلنا في نفق جديد مثل نفق الصخيرات ليكون الحوار الجديد عبارة عن الصخيرات رقم 2.