أكد رئيس نقابة موظفي مصفاة الزاوية حسن القلفاط في تصريح لتبادل إيقاف تشغيل وحدتي تكرير خام حقل الشرارة بمصفاة الزاوية نتيجة وقف الإمدادات ونفاذ الكميات المخزنة، في حين يتواصل العمل بالميناء النفطي.
وذكر القلفاط أن طاقة انتاج وحدتي التكرير تبلغ 120 ألف برميل تقريبا، ما يمثل30% مما تغطيه للسوق المحلية من المشتقات النفطية.
واعتبر رئيس نقابة موظفي مصفاة الزاوية أن إغلاق الحقول النفطية ومنع التصدير “أم الكوارث”، مشددا على أنه في حال لم يستدرك المسؤولون عن هذه الايقافات، فإن الوضع سيتجه نحو منعرج خطر جدا.
وذكّر القلفاط بإغلاق الحقول النفطية سنة 2014 وما انجر عنه من خسائر فاقت 180 مليارا، إلى جانب الخسائر غير المباشرة التي مازالت آثارها الجانبية واضحة إلى حد الآن، منها عدم بلوغ رقم الإنتاج الذي تم تحقيقه في 2013 حتى بعد بلوغ ذروة الإنتاج بعد إعادة فتح الحقول، باعتبار أن الآبار في حال توقفت لا يكون انتاجها بنفس الكفاءة التي كان عليها، ما يستلزم ضخ ملايين الدينارات في سبيل عودة الإنتاج لما كان عليه، وفق ماصرح به.
وحذر القلفاط من أن تواصل اغلاق الحقول النفطية سيؤثر على كسب الثقة في النفط الليبي في الأسواق العالمية نتيجة عدم استقرار انتاجه.
واعتبر رئيس نقابة موظفي مصفاة الزاوية أن استجلاب خامات من بعض الموانئ الأخرى داخل ليبيا لمصفاة الزاوية على غرار ما تم في 2014 تجربة غير مجدية نظرا إلى أن المصفاة مصممة على مواصفات خام الشرارة، والخامات البديلة المستعملة سابقا تسببت في مشاكل فنية وفق تعبيره، معربا عن أمله في إعادة فتح خط حقل الشرارة.
وذكّر القلفاط بأن النقابات النفطية سينفذون الأربعاء القادم وقفة أمام المؤسسة الوطنية للنفط للمطالبة بتحييد قطاع النفط عن الصراعات السياسية والتجاذبات الجهوية.