أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط رفع القوة القاهرة عن كل صادرات النفط من ليبيا، وستكون الناقلة “كريتي باستيون” أول سفينة تقوم بالتحميل من ميناء السدرة النفطي، وستستغرق زيادة الإنتاج التدريجية وقتا طويلا نتيجة الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمكامن والبنية التحتية بسبب الإغلاق المفروض منذ 17 يناير 2020، وفق منشور صدر بالصفحة الرسمية للشركة بفيسبوك.
وعبر رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط المهندس مصطفى صنع الله في هذا الصددعن سعادته للغاية للتمكن في النهاية من اتخاذ هذه الخطوة التي وصفها الهامة نحو تحقيق الانتعاش الوطني، شاكرا جميع الأطراف التي شاركت في المناقشات الأخيرة للمساعدة في تحقيق هذه النتيجة الناجحة. معترفا بأن هذه الحظة مهمة ذات هدف وطني مشترك من أجل البناء عليها لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين للبلاد، وفق نص البيان.
وأضاف الرئيس أنه بالنسبة للمؤسسة الوطنية للنفط، فإنّ العمل قد بدأ للتو، مشيرا إلى تعرض البنية التحتية للمؤسسة لأضرار دائمة، داعيا إلى أن يكون التركيز الآن على الصيانة وتأمين ميزانية للقيام بهذه الأعمال، داعيا أيضا إلى اتخاذ خطوات للتأكد من أن إنتاج ليبيا من النفط لن يكون عرضة للمساومة مرة أخرى.
وأعلن صنع الله أنه بالإضافة إلى الخسائر التي تكبدتها البلاد ككل نتيجة تراجع إنتاج النفط والتي قُدرت قيمتها بحوالي 6.5 مليار دولار، تواجه المؤسسة الوطنية للنفط تكاليف إضافية باهظة لإصلاح الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية. حيث ستصل قيمة تكاليف إصلاح شبكة خطوط الأنابيب والمعدات السطحية وصيانة الآبار إلى مليارات الدنانير”.