فشل مجلس الأمن الدولي، مساء الأربعاء، في التوصل لإصدار بيان بشأن قصف مركز إيواء المهاجرين في ليبيا، بعد أن عرقلت الولايات المتحدة الأربعاء، صدور بيان يدين الضربة الجوية التي أوقعت 44 قتيلا على الأقل بحسب مصادر ديبلوماسية لقناة العربية.
وقدمت بريطانيا مشروع بيان يدين الضربة الجوية و يدعو إلى وقف لإطلاق النار في ليبيا و العودة إلى طاولة الحوار، وذلك خلال الجلسة الطارئة التي عقدها المجلس حول هذا القصف واستغرقت ساعتين وفق ما أكده نفس المصدر.
وكانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا ذكرت في بيان، الأربعاء، أن الضربة التي أصابت مركزا للمهاجرين في وسط العاصمة الليبية طرابلس أدت إلى مقتل 44 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 130 آخرين.
وشهدت الساعات الماضية تنديدا دوليا واسعا ومطالبات بإجراء تحقيق مستقلّ في مقتل أكثر من 44 لاجئ في مركز تاجوراء، بحسب وكالة «فرانس برس».
تنديد دولي واسع
الأمين العام للأمم المتحدة، أ”نطونيو غوتيريس”، وصف القصف بالجريمة “المروّعة”، مطالبا بإجراء تحقيق مستقلّ فيها.
من جهته قال المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة “إنّ القصف يرقى إلى مستوى جريمة حرب، مضيفا أنه طال أبرياء شاءت ظروفهم القاسية أن يتواجدوا في ذلك المأوى”.
أما الولايات المتحدة فقد دانت الضربة الجوية ووصفتها بـ«الشائنة»، ودعت إلى الحوار من أجل إيجاد حل للنزاع الذي تشهده البلاد.
من جهته دعا الاتحاد الأوروبي على غرار العديد من الدول والمنظمات الدولية إلى إجراء تحقيق مستقلّ ومحاسبة المسؤولين عن الضربة.
كما ندّدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالضربة، وكتب رئيسها “فيليبو غراندي” على تويتر إن “المهاجرين واللاجئين يجب ألا يحتجزوا.. المدنيون يجب ألاّ يكونوا هدفا.. ليبيا ليست مكانا آمنا للمهاجرين واللاجئين”.
وأدان الاتحاد الإفريقي بشدة الغارة الجوية على مركز احتجاز المهاجرين وطالب بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة التي وصفها بالرهيبة.
ودعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي “موسى فكي محمد” في بيان إلى “تحقيق مستقل لضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة الرهيبة بحق مدنيين أبرياء”.