أكد الخبير المصرفي هيثم العبيدي خلال برنامج فلوسنا الذي يبث على قناة الوسط ومنصة تبادل، أن القطاع المالي المصرفي ككل يعاني من ضعف في كفاءة إدارة الائتمان، مشيرا إلى تسجيل تراجع في الأرباح في الربع الثاني من سنة 2020، بحوالي نسبة 56 بالمائة بالمقارنة مع الربع الثاني من سنة 2019، معرجا على القفزة الكبيرة سنة 2017 بسبب ارتفاع العملات وخدمات البيع الأجنبية.
وأكد العبيدي وجود تركز مرتفع في السوق المصرفي، مؤكدا أنه كلما زادت درجة الاحتكار تتدنى مستوى الخدمات و الجودة في هذه المصارف، مشيرا إلى ارتفاع حسابات المقاصة 50 بالمائة في الربع الثاني من سنة 2020 مقرا بوجود مضاربة، مؤكدا أن نسبة الديون وصلت لـ 21 بالمئة مقابل نسبة عالمية تقدر بـ 5 بالمئة.
واعتبر الخبير أن نمو الإقتصاد مرتبط بحجم التمويل ووسائله مضيفا أن ذلك بسبب القطاع المالي ككل أو الحكومة خاصة أن المصارف لها أصول تتعدى 70 مليار قابلة للإقرار في بعض المصارف، معتبرا أن ذلك مصدر كبير جدا للتمويل في عملية التنمية والنمو الإقتصادي.
وأوضح العبيدي أن التركيز المصرفي وجد في 4 مصارف مملوكة للدولة أو جزء منها فقط يعود للدولة، وهم الجمهورية والتجاري الوطني والوحدة والصحاري، معتبرا أن القطاع المالي المصرفي في ليبيا يمثل حوالي 80 بالمائة من من مكونات القطاع المالي وفق آخر احصائية للبنك الدولي لسنة 2020.
وأوضح المتحدث أن مكونات القطاع تتمثل في مصارف تجارية ومتخصصة إضافة للمؤسسات المالية غير المصرفية، مضيفا أنه لدينا 19 مصرف 4 منها متخصصة ولا تخضع لسلطة رقابة المركزي، و2 مكاتب تفيذ لمصارف عربية وأجنبية و9 مؤسسات مالية غير مصرفية.