تعرض وزير المالية المفوض بحكومة الوفاق الوطني الليبية “فرج عبدالرحمن بومطاري” للتهديد اليوم الأربعاء، من قبل شخص يدعى “محمد أبو دراع”، وهو يدّعي أنه “نائب رئيس جهاز المخابرات الليبية” كما يحمل صفة الملحق الأمني للسفارة الليبية في تونس، وذلك من خلال ترك رصاصة في راحة يد الوزير قبل أن يهم الأخير بالمغادرة. ووقع الإعتداء في مكتب وزير المالية بمقر الوزارة الكائن في منطقة طريق السكة بالعاصمة طرابلس على بعد أمتار من ديوان رئاسة الوزراء حيث مكتب رئيس المجلس الرئاسي “فائز السراج”. وجدت تفاصل الحادثة، حسب رسالة الشكوى التي توجه بها الوزير الليبي إلى القائم بأعمال النائب العام ووزير الداخلية بحكومة الوفاق الليبية “فتحي باشاآغا” أنه على تمام الساعة الثانية ظهرا من تاريخ اليوم الأربعاء جاء إلى مقر عمله بديوان وزارة المالية شخص يدّعي صفة نائب رئيس جهاز المخابرات الليبية ويدعى “الطاهر عروة ” كما يحمل صفة الملحق الأمني في السفارة الليبية في تونس. وأضاف الوزير أنه بعد استقبال المدعو “عروة ” بادر الأخير بالتهجم عليه مدعيا بأن وزارة المالية أوقفت صرف مرتبات منتسبي جهاز المخابرات الليبية رافضا الخروج من المكتب، الأمر الذي اضطر الوزير لمغادرة المكتب وترك المعتدي في المكتب، الذي بادر بدوره بمغادرة المكان ليعود عقب ذلك على تمام الساعة الثالثة بعد الظهر رفقة شخص آخر يدعى “محمد أبو دراع” والذي تهجم بدوره على الوزير تاركا بيده رصاصة” عيار 9ملم ” قبل أن يغادر، في إشارة للتهديد بالقتل. ويعتبر محمد أبودراع الملقب بـ ” الصندوق ” القائد الميداني الفعلي لكتيبة النواصي التابعة لداخلية “باشاآغا “بقيادة أبناء قدور وهو أحد المسلحين الأثرياء المتنفذين في طرابلس وهو قائد محاور الكتيبة في المعارك الجارية جنوب العاصمة، كما كان آخر ظهور له يوم 11 سبتمبر الجاري في ديوان رئاسة الوزراء الليبي خلال إجتماع مع السراج ومسلحين آخرين من ” قادة المحاور”. وذكر تقرير خبراء الأمم المتحدة الصادر في عام 2018، أن كتيبة النواصي أجبرت إدارة المؤسسة الليبية للاستثمار على تعيين أحد منتسبيها وقامت بتهديدها في حال رفضها.