تتالت بيانات التهنئة الرسمية الصادرة عن زعماء دول شقيقة وصديقة أو منظمات دولية ووطنية اثر منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية خلال جلسة انتظمت في سرت من قبل مجلس النواب.
حيث وصفت وزارة الخارجية الإيطالية منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا بالخطوة المهمة والمشجعة لعملية العودة إلى الوضع الطبيعي والانتقال المؤسسي باتجاه وحدة ليبيا، معبرة عن شكرها للجهود الدؤوبة للأمم المتحدة وللمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ” يان كوبيس ” من أجل تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا.
وأعرب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن ترحيبه بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية ونيلها الثقة، مؤكدا أن الجزائر التي أثبتت قولا وفعلا وقوفها إلى جانب الشعب الليبي وتضامنها اللا مشروط معه، لن تدخر جهدا في سبيل تحقيق السلم والمصالحة الوطنية، مطالبا بضرورة وضع حد للتدخلات الخارجية بكل أشكالها، لتمكين الشعب الليبي الشقيق من تقرير مصيره والحفاظ على سيادة ليبيا واستقلالها ووحدة أراضيها.
كما أكد الرئيس التونسي قيس سعيد عزمه على فتح آفاق واسعة للعلاقات بين بلاده وليبيا، معتبرا أن هذه الخطوة التي قطعها الشعب الليبي من شأنها أن تمهد لخطوات أخرى، معربًا عن عزمه الصادق على فتح آفاق واسعة في كل المجالات لا تقوم فقط على المصالح المشتركة المألوفة بين الدول، بل كذلك على الأواصر العائلية الخاصة التي تجمع بين الليبيين والتونسيين، الضاربة في عمق التاريخ.
أما روسيا فرحبت على لسان وزارة خارجيتها بمنح مجلس النواب الثقة لحكومة الوحدة الوطنية مؤكدة أن ليبيا كانت وستظل شريكًا مهمًّا لروسيا في شمال أفريقيا، متطلعة إلى زيادة تطوير الاتصالات السياسية بين البلدين، واستعادة مستوى عالٍ من التعاون الثنائي بسرعة في المجالات الاقتصادية والعسكرية والفنية والإنسانية.
وأعتبر وزير الخارجية الأردني ” أيمن الصفدي ” منح الثقة خطوة مهمة على طريق حل الازمة السياسية في ليبيا، مؤكدا أن المملكة الأردنية ستقف الى جانب ليبيا وستستمر في دعمها لكل جهود التوصل للحل السياسي الذي يحمي ليبيا ومقدراتها ويلبي تطلعات الشعب الليبي الشقيق.
وهنأت سفارة كندا في ليبيا أعضاء مجلس النواب الليبي على اجتماعهم من أجل التصويت لمنح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية الجديدة التي ستعدّ للانتخابات الوطنية، مؤكدة أنها تتطلع إلى أداء حكومة الوحدة الوطنية الجديدة في ليبيا اليمين الدستورية وعملها على تحسين الظروف المعيشية للشعب بسرعة.
كما رحبت جامعة الدول العربية بالتصويت لحكومة الوحدة الوطنية الجديدة في ليبيا، مؤكدة التزامها بمواصلة جهودها في مرافقة ومساندة الأشقاء في ليبيا في سبيل استكمال بقية استحقاقات المرحلة التمهيدية، وتوحيد مؤسسات الدولة وتمكين السلطة التنفيذية الجديدة من تنفيذ مجمل المهام المكلفة بها من قبل مجلس النواب.
وهنأ رئيس البرلمان العربي عادل العسومي الحكومة بنيلها الثقة من قبل مجلس النواب ، واصفا إياها بالخطوة المهمة والمفصلية في مسيرة استكمال استحقاقات المرحلة الانتقالية في ليبيا، والدخول في مرحلة جديدة تتوحد فيها صفوف الليبيين نحو تحقيق الأمن والسلام والبناء والتنمية، معتبرا أن التوافق الذي تم بشأن منح الثقة لحكومة الوطنية الليبية يعكس وجود إرادة حقيقية وإصرار لدى الأشقاء في ليبيا نحو بناء دولة واحدة قوية تنهي المعاناة التي عاشها الشعب الليبي على مدار السنوات الماضية
كما اعتبرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليببا أن الخطوة الهامة تأتي تلبية لتطلعات وآمال الشعب الليبي في تحقيق السلام والاستقرار والمصالحة الوطنية الشاملة، بما يحقق لم الشمل ووقف العنف والانقسام السياسى والأجتماعى و المؤسساتي ، وكما تمثل نقطة تحول حاسمة في توحيد البلاد وتهيئتها لإجراء انتخابات وطنية ديمقراطية.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش ” منح مجلس النواب الثقة لحكومة الوحدة الوحدة بالخطوة المهمة نحو استعادة الوحدة والاستقرار والأمن والازدهار في ليبيا، داعيا إلى التعاون مع مجلس النواب على تلبية الاحتياجات الملحة للشعب الليبي دون تأخير ودفع الاستعدادات للانتخابات الوطنية في 24 ديسمبر 2021،مجدداً التأكيد على دعم الأمم المتحدة للشعب الليبي في جهوده لتعزيز السلام والاستقرار.
وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف فلاح الحجرف عن أهمية هذه الخطوة لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في ليبيا، وتلبية تطلعات الشعب الليبي الشقيق، مؤكداً على مواقف مجلس التعاون الثابتة تجاه ليبيا، ودعمها المتواصل لكل ما يسهم في تعزيز أمنها واستقرارها.
ووافق 132 عضوًا من مجلس النواب،الأربعاء، خلال اجتماع المجلس في مدينة سرت على منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة التي تضم 35 وزيرًا لإدارة شؤون البلاد إلى موعد الانتخابات المقرر يوم 24 ديسمبر المقبل.