أكد المبروك درباش الأستاذ و باحث الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة بريمن بألمانيا خلال مساحة “بث مباشر من تونس” الذي يبث على قناة الوسط ومنصة تبادل مواكبة لفعاليات منتدى الحوار السياسي المنتظم حاليا في العاصمة تونس، أنه ليس هناك أي امكانية لبناء رؤية اقتصادية واضحة، حيث يتبلور وعي ثقافي وسياسي في البلاد يفرض أن تخرج أي شخصية توافقية أو مرشح ببرنامج عمل لاخراج البلاد من ماهي فيه.
وأضاف درباش أن القرارات والاصلاحات الاقتصادية التي يرددها البعض هي فقط اصلاحات مخلة واجراءات تنفيذية، متسائلا كيف يمكن تعديل سعر الصرف دون القيام بالاصلاحات الأخرى قبلها؟ وكيف يمكن رفع الدعم عن الوقود دون تحديد سعر الصرف؟، مؤكدا أن النخبة المرشحة المدعومة من الأمم المتحدة هي في غنى عن مشروع سياسي محدد، وحول الأسماء المرشحة الأقرب للكفاءة أكد أن ضرورة التعرف على المشروع هي الأساس لتقييم الشخصية.
واعتبر الخبير أن المحاصصة في تنصيب واختيار مرشحي المناصب هو تفكير مبتذل ويجب أن لا يتم التشجيع عليه، مؤكدا أنه خيار لا يأتي بالشخصيات الوطنية ذات الكفاءة وهو ما يبعد النخب، معرفا المحاصصة كونها ردة فعل غريزية على حالة أخرى من التبادل السياسي، موضحا أن التفكير على هذا الأساس في ليبيا مبني على أشياء كثيرة منها التاريخي والنفسي.
وأوضح المتحدث أن السبب الأول يعتمد على مقاربة تاريخية مغالطة من خلال تقسيم البلاد إلى 3 أقاليم “برقة وطرابلس وفزان “مؤكدا أنه تقسيم لا يوجد في التاريخ أساسا، خالصا أن المحاصصة بنيت على هذا الأساس واصفا أياه بالسلوك القبلي الخاطئ.