دعا مبعوث الأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا، غسان سلامة إلى هدنة ووقف القتال في طرابلس من أجل عيد الإضحى يجري من خلالها تبادل الأسرى والمحتجزين لدى طرفي النزاع، مطالبا الدول المؤثرة في ليبيا بالإتفاق على وقف النزاع هناك، وذلك خلال جلسة مجلس الأمن الدولي التي انطلقت منذ قليل لمناقشة تطورات الأوضاع في ليبيا.
حيث ألقى المبعوث الأممي إحاطة حول تطورات الوضع في ليبيا منذ انطلاق حرب العاصمة طرابلس في 4 من أبريل الماضي، مؤكدا أن جماعات متطرفة تشارك بالقتال اليوم في ليبيا وتستغل الصراع الدائر، مضيفا أن ليبيا أصبحت ساحة لتجربة التكنولوجيا العسكرية الجديدة والأسلحة القديمة، حيث كثفت الأطراف هجماتها باستعمال ضربات جوية دقيقة كما تم استخدام الطائرات المسيرة.
وأعلن سلامة أن حرب طرابلس تسببت في مقتل أكثر من 1000 شخص بينهم 106 مدنيين فيما تم تنزيل 4500 مهاجر منذ بداية العام الجاري، مؤكدا تجنيد المرتزقة في الحرب، مشيرا إلى أن قوات الطرفين لم تلتزم بالمواثيق الدولية، مؤكدا أن الدعم الخارجي زاد من وتيرة العنف في ليبيا.
وأضاف سلامه في إحاطته لمجلس الأمن حول الوضع في ليبيا أنها أصبحت ساحة لتجربة التكنولوجيا العسكرية الجديدة والأسلحة القديمة، معلنا عن تلقي 30% فقط من المساعدات الإنسانية التى تحتاج إليها ليبيا، مشيرا إلى إلى وجود خطر كبير بتسليح النزاع النفطي ما سينعكس سلبا على مستقبل ليبيا.
وشدد المبعوث الأممي غسان سلامة على أن الدولة الليبية لا يمكن أن تقوم بدون احتكارها للقوة والسلاح، داعيا الأطراف الليبية إلى الاتفاق على عناصر شاملة للمضي قدما في إنهاء النزاع، مؤكدا أن وقف الحرب يتطلب إرادة الأطراف المحلية ودعم المجتمع الدولي، داعيا إلى عقد اجتماع دولي رفيع المستوى يعقبه اجتماع للأطراف المؤثرة في ليبيا, لإنهاء القتال.
وختاما أكد غسان سلامة أن مستقبل ليبيا يجب ألا يختطف من قبل الأطراف المتناحرة، قائلا “لا نحبذ إقامة برلمان مواز في طرابلس”