أكد مبعوث الأمم المتحدة السابق إلى ليبيا، غسان سلامة، أنه متفائل أكثر من أي وقت مضى بإمكان إنهاء العنف في ليبيا، بعد نحو 10 سنوات من الصراع؛ محذرًا في الوقت ذاته من رغبة بعض «المنتخبين في 2012 و2014 عدم ترك مواقعهم، وبالتالي يقومون بعرقلة مضي البلاد نحو المستقبل، وذلك خلال مقابلة مع وكالة “فرانس برس”.
وحذر سلامة من أن «حربًا مستمرة منذ عقد لا يمكن إيجاد حل لها في يوم واحد، لكن الليبيين أظهروا اهتمامًا متجددًا بالحوار». وأضاف أن ليبيا أصبحت الآن قريبة من إجراء انتخابات آمنة «بما يكفي لتمثل بشكل مقبول إرادة الشعب، وأظن أنه يمكن القيام بذلك في الأشهر الستة أو السبعة المقبلة»، لافتا إلى أن روسيا وتركيا اللتين وقعتا كل منهما عقود إنشاء بنى تحتية بقيمة مليارات الدولارات مع ليبيا قبل سقوط القذافي، «قد تستفيدان من السلام». وواصل: «الليبيون مستعدون لاحترام هذه العقود وهم يعيدون بناء بلدهم، وفي الحقيقة، هم في عجلة من أمرهم».
وحذر سلامة من بعض السياسيين الذين وصفهم بأنهم يعرقلون مستقبل البلاد، وهم الذين اُنتُخبوا في 2012 و2014 «ولا يريدون ترك مقاعدهم»، لكنه أشار إلى أن الليبيين أمسكوا بزمام عملية التفاوض بأيديهم، وفيما يخص تطلع الليبيين إلى مستقبل سياسي واقتصادي إيجابي، قال: «قد يستغرق الأمر وقتًا. سيكون هناك فريق يريد بقاء الوضع على حاله وبالتالي يريد عرقلته. ومن المحتمل أن تكون ثمة دول أجنبية غير راضية أيضًا».