Skip to main content
|

“شرير” يوجّه رسالة إلى “الكوني” بشأن نظام الأقاليم ويحذر من إعادة إنتاج المركزية

وجه “ربيع شرير” العضو السابق في لجنة الحوار السياسي ورئيس منتديات تطوير القطاعات، رسالة مفتوحة نائب رئيس المجلس الرئاسي “موسى الكوني”، بشأن مبادرته الأخيرة حول نظام الأقاليم الثلاثة وإنشاء مجالس تشريعية مستقلة لكل إقليم.

وأكد “شرير” في رسالته على أهمية التعاطي مع مثل هذه المبادرات بإيجابية وحسن نية، وتقدير النوايا الوطنية التي دفعت إلى طرحها، مع الإشارة إلى ضرورة مناقشة المخاوف المرتبطة بها بشكل جدي، خصوصًا ما يتعلق بتضارب المصالح بين الأقاليم الثلاثة بسبب التدخلات الإقليمية والدولية التي قد تستغل الموقع الجغرافي الاستراتيجي والموارد الهامة لليبيا.

كما حذّر من أن نظام الأقاليم الثلاثة قد يؤدي إلى إعادة إنتاج مشكلة المركزية، من خلال تحول المدن الكبرى مثل طرابلس وبنغازي وسبها إلى مراكز نفوذ جديدة، ما يزيد من تهميش وإهمال المدن والمناطق المحيطة بها.

واقترح “شرير” في رسالته، إذا كانت الفيدرالية خيارًا واقعيًا، اعتماد نموذج فيدرالي موسع يتكون من عشر إلى خمس عشرة ولاية، مستلهمًا تجربة تقسيم المحافظات في ستينيات القرن الماضي التي نجحت في توزيع الموارد وتحقيق التنمية بشكل متوازن، دون تهديد وحدة البلاد.

وشددت الرسالة على ضرورة عدم إغفال الخيارات الأخرى، مثل نظام “الحكم المحلي الموسع” الذي اقترحته تنسيقية الأحزاب السياسية وفريق صناع السلام الليبي.

واختتم “شرير” بالتأكيد على أهمية الرجوع إلى الشعب الليبي عبر استفتاء عام لتحديد شكل نظام الحكم المناسب للدولة الليبية، سواء بالعودة للنظام الملكي الدستوري أو اعتماد نظام رئاسي أو برلماني أو شبه رئاسي، بما يعكس الإرادة الحرة لليبيين.

مشاركة الخبر