أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط أن خسائر الدولة جراء إقفال قطاع النفط ووقف عمليات الإنتاج والتصدير تجاوز حاجز الثمانية مليارات دولار، منذ 18 يناير الماضي وحتى 15 أغسطس الجاري، موضحة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إن مجموع خسائر الفرص البيعية الضائعة نتيجة الإقفالات غير القانونية للمنشآت النفطية بلغ ثمانية مليارات و368 مليونًا و533 ألف دولار خلال 211 يومًا من الإقفالات.
واستمرت الإقفالات إثر تعثر مفاوضات استئناف إنتاج وتصدير النفط الشهر الماضي، التي كانت بين المؤسسة وحكومة الوفاق من جهة، وبعض الأطراف الدولية والإقليمية برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والولايات المتحدة، وحذر رئيس مجلس إدارة المؤسسة، المهندس مصطفى صنع الله، من أن «عسكرة المنشآت النفطية ووجود المرتزقة والتصعيد العسكري يزيد من مخاطر المواد الهيدروكربونية والكيماوية المخزنة في الموانئ النفطية على العاملين والسكان المحليين».
كما حذر صنع الله من «كارثة أكبر من تلك التي حدثت في مرفأ بيروت»، وتسببت في مئات القتلى وآلاف الجرحى، بسبب «وجود المرتزقة بالمنشآت النفطية، وعسكرة هذه المنشآت على السلامة العامة للموظفين والسكان المحليين».