ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تقرير لها، أن تقريرا سريا وصل إلى مجلس الأمن يفضح انتهاكات حظر السلاح منذ بداية العام من قبل 8 دول.
التقرير أشار إلى تواطئ بعض الأطراف في تغذية الصراع الليبي، رغم مشاركتهم في محادثات السلام بمؤتمر برلين ودعواتهم إلى وقف الحرب.
وبعد تعهد المشاركين في المؤتمر باحترام قرار حظر تصدير السلاح، حلقت خمس طائرات محملة بالسلاح نحو الأراضي الليبية، وقد تبين أن أربعة منها تتبع الإمارات في حين تعود الطائرة الخامسة إلى روسيا، وهي واحدة من بين 350 رحلة إمداد عسكرية وجهت إلى ليبيا خلال الأشهر الماضية.
وحسب آخر التقديرات الأمريكية، أسهمت هذه الرحلات في زيادة أعداد المرتزقة الروس والسوريين إلى حوالي 5.000 مقاتل.
في سياق متصل، أفادت الممثلة الخاصة للأمين العام في ليبيا بالإنابة ستيفاني ويليامز في رسالة لمجلس الأمن الدولي بأن ليبيا تقف أمام نقطة تحول حاسمة.
كما نقلت نيويورك تايمز، أن مصير الحرب في ليبيا يتوقف على قرار القوى الأجنبية التي صعّدت الحرب لتصبح حرب وكالة واسعة، خصوصا بعد انضمام تركيا كداعم لحكومة الوفاق وإرسالها لطائرات دون طيار ومرتزقة سوريين. وفي الأثناء قامت كل من روسيا ومصر والإمارات بضخ السلاح إلى حفتر.
وحسب التقرير، حوالي 339 رحلة جوية عسكرية روسية وصلت إلى ليبيا بين 1 نوفمبر 2019 و31 يوليو 2020، قادمة من قاعدة “حميميم” الجوية محملة بـ 17.200 طن من السلاح. كما أشار التقرير إلى أن الإمارات أرسلت بدورها 35 طائرة محملة بالأسلحة إلى ليبيا خلال الأحد عشر يوما التي أعقبت مؤتمر برلين، و100 طائرة في النصف الأول من نفس العام.
يشار إلى أن الإمارات بدأت منذ سبتمبر 2019 تجنيد مرتزقة سودانيين للقتال إلى جانب قوات حفتر. حيث قيل للمرتزقة انهم سيعملون في شركة خاصة تحت اسم “بلاك شيلد” ثم أجبروا على التدريب العسكري وأرسلوا إلى اليمن وليبيا.