استقبل مدير عام المركز الوطني لمكافحة الأمراض بدرالدين بشير النجار اليوم السبت سفير جمهورية الفلبين لدى ليبيا الميركاتو، حيث ناقشا عدة مواضيع من بينها إصابة ممرضة فلبينية مقيمة في طرابلس تعمل بإحدى المصحات بفيروس كورونا المستجد وماتعرضت له للأسف من وصم وتميز بسبب ذلك، مما تسبب في بعض المشاكل للجالية الفلبينية وتعرض بعض أفرادها لسوء معاملة.
إلا أن السفير نوه بأنه يجب ألاّ ينسى الليبيون أن هؤلاء العاملين الطبيين الفلبينيين ضحوا بحياتهم جنبا إلى جنب مع الأطباء والممرضات الليبيين في رعاية المرضى والجرحى سواءً كان ذلك أثناء الصراعات المسلحة أو أثناء تفشي فيروس الكورونا.
ضمن إطار تواصل المركزالوطني لمكافحة الأمراض مع المنظمات والهيئات الدولية لتوحيد الجهود ومشاركة المعلومات الوبائية والإطلاع على سير تنفيذ خطة الإستجابة الوطنية لمجابهة جائحة فيروس كورونا المستجد وكذلك سعي المركز للإستفادة من برامج الشراكة والحصول على الدعم الفني والتقني اللازم لتعزيز الجهود الرامية لإنجاح مجابهة هذه الجائحة.
ومن جهته أكد مدير عام المركز بأن الشعب الليبي في العموم يكن كل الإحترام والتقدير للكوادر الطبية الفلبينية العاملة في ليبيا وعلى الدور الهام الذي يقومون به في المساهمة في تقديم الخدمة الطبية بكل كفاءة ومهنية، مؤكدا أن ماحصل من وصم وتمييز بسبب الإصابة بالكورونا هو مشكلة قائمة حتى مع المصابين الليبيين بسبب نقص الوعي والتثقيف الصحي وأن المركز يعمل بشكل مكثف على تغيير هذه النظرة، مؤكدا بأنه لم تسجل أي حالات أخرى مصابة بفيروس الكورونا في الجالية الفلبينية.
كما تناول النقاش عدة مواضيع شملت إطلاع السفير على الوضع الوبائي الراهن لفيروس الكورونا المستجد في ليبيا ومراحل تنفيذ خطة الإستجابة الوطنية، مشيدا بالجهود التي يبذلها المركز لمجابهة هذه الجائحة وأثنى على دور المركز في التواصل والتعاون الدولي لتنسيق الإستجابة وإهتمام المركز بالجاليات الأجنبية والمهاجرين.
كما تمت مناقشة إمكانية فتح أبواب التعاون والتفاهم على برامج شراكة مع وزارة الصحة والجهات المناظرة في الفلبين للإستفادة في تدريب الموارد البشرية وغيرها.