قالت صحيفة “تايمز أوف مالطا”، إن تاجر سلاح مالطي معروف، تواطأ لنقل مرتزقة للقتال لصالح الإمارات في ليبيا، موضحة أن التفاصيل تكشف أن الرجل، الذي يدعى جيمس فينيش 41 عاما، استخدم زوارق مطاطية عسكرية لإخراج مرتزقة من ليبيا من دون إخطار السلطات.

وذكرت الصحيفة أن قاربا مسجلا في مالطا عُثر عليه في ميناء زويتينة الليبي على بعد حوالي 150 كيلومترا جنوب بنغازي في أغسطس الماضي، أثار شكوكا حول استخدامه لتهريب أشخاص إلى داخل وخارج البلاد، مما دفع السلطات الليبية إلى فتح تحقيق.

في ذلك الوقت، أفادت مواقع إخبارية ليبية خطأ بأن القارب ينتمي إلى القوات المسلحة المالطية، في حين تكهنت بعض أقسام الصحافة الليبية بأنه كان يمكن استخدامه لنقل القوات الخاصة أو فرق المخابرات إلى المنطقة.

وأورد المقال أن القضاء المالطي وجه التهم إلى خمسة مالطيين يوم الجمعة، من بينهم جيمس فينيش، بخرق العقوبات، حيث يعتقد أنهم كانوا يديرون ذلك القارب بالإضافة الى قوارب أخرى مماثلة له.

وتشير التفاصيل التي نشرتها الصحيفة إلى أن الادعاء المالطي قد أشار أن تاجر السلاح تعاقد مع الإمارات العربية المتحدة لتنفيذ عمليات إجلاء وترحيل سرية في ليبيا، معتبرا أن ذلك تم دون إذن السلطات المختصة.

وقال رئيس وحدة مكافحة غسيل الأموال، جورج كريمونا، إن هناك دلائل على وجود عمليات غسيل أموال بين فينيك والإمارات، بحسب “تايمز أوف مالطا”.

كما أكد المسؤول عن وحدة مكافحة الإرهاب ومراقب الشرطة جورج كريمونا في بيان يوم أمس السبت، إن التحقيق يبحث أيضا في احتمال غسل أموال.

وقال رئيس وحدة مكافحة غسيل الأموال، جورج كريمونا، إن هناك دلائل على وجود عمليات غسيل أموال بين فينيك والإمارات، وبحسب الشرطة، فإن المحاكم أصدرت أيضا طلبا بتجميد أصول مرتبطة بفينيش.

وتذكر الصحيفة كذلك أن شركة المتهم المالطي فينيش تعاملت سابقا مع مؤسسة بلاك ووتر الأميركية الأمنية الخاصة المثيرة للجدل.

المصدر  TIMES OF MALTA