نقلت وكالة رويتر أن الحكومة الهندية تحظر تصدير هيدروكسي كلوروكوين وتركيبات مصنوعة من الدواء في الوقت الذي يختبر فيه الخبراء فعالية الدواء في مساعدة المرضى المصابين بفيروس كورونا “كوفيد-19”.
لا توجد حاليا علاجات معتمدة أو لقاحات وقائية ضد فيروس كورونا الجديد، وهو مرض شديد العدوى وأحيانا يفتك بالجهاز التنفسي، ويدرس الباحثون العلاجات الحالية ويعملون على العلاجات التجريبية، لكن معظم المرضى الحاليين يتلقون فقط رعاية داعمة مثل مساعدات في عملية التنفس.
يعد هيدروكسي كلوروكوين، أحد أدوية الملاريا من بين الأدوية التي يتم اختبارها، كعلاج محتمل للمرضى المصابين بهذا المرض.
و أعلنت في وقت سابق من هذا الأسبوع الجمعية الأمريكية لصيادلة النظام الصحي والتي تحتفظ بقائمة نقص الأدوية أن هناك نقص في كميات هيدروكسي كلوروكوين.
رئيس مجلس ترويج تصدير الأدوية في الهند دينيش دوا قال لرويترز “أظهر الكلوروكين أعراض تسمم لدى بعض المرضى.” “يجب التعامل بحذر لأنه لا توجد بيانات شاملة لإثبات نجاح هذا الدواء.”
وقالت المجموعة إن الهند لا تواجه نقصا في الدواء لكنها حذرت من أن الشركات تواجه نقصا حادا في الموظفين لإدارة العمليات.
وفي وقت متأخر من يوم الثلاثاء، أعلنت الهند عن حجر تام لمدة 21 يوما لسكانها البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة في محاولة لحماية ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان من فيروس الكورونا السريع الانتشار.
وقال دوا “من المستحيل الحفاظ على العمليات الادارية بسبب الاغلاق لأن الموظفين لا يريدون القدوم الى العمل.”
وقد منعت الهند بالفعل تصدير جميع أجهزة التهوية والمعقمات ومعدات الحماية الشخصية مثل الأقنعة والملابس لاحتواء تفشي المرض الذي أصاب حتى الآن أكثر من 550 شخصا وحصد أرواح ما يقرب من اثني عشر شخصا في البلاد.
يأتي هذا الحظر بعد أن فرضت الهند أكبر مورد للأدوية الجنيسة في العالم هذا الشهر شروطا على تصدير 26 مكونا صيدليا وأدوية مصنوعة منها، بما في ذلك باراسيتامول ، مسكن للآلام الشائع الذي يباع أيضا على أنه عقار أسيتامينوفين، حيث يؤدي تفشي فيروس كورونا إلى دمار في عمليات التوريد، وقد تم تخفيف بعض تلك الشروط منذ ذلك الحين.
تقرير مترجم من موقع رويترز.