دعا الخبير الاقتصادي ومؤسس سوق الأوراق المالية سليمان الشحومي خلال برنامج فلوسنا الذي يبث على قناة الوسط ومنصة تبادل، إلى فتح المقاصة معتبرا أن اغلاقها أضر بالتجار والقطاع الخاص والشركات والإقتصاد ومصلحة البلاد وليس فقط الحكومة المؤقتة، نافيا أن يكون فتحها سينتج عنه رفع سعر الدولار في السوق السوداء، معتبرا أنها تبريرات غير مقبولة.
وأكد الشحومي أن معالجة الدّعم تنطلق من حصر كل الديون والالتزامات وتصنيفها تصنيفا دقيقا، على أن تقرب من السلطة التشريعية ليصبح واضحا معلنا ودقيقا، وذلك تحت حكومة موحدة، من خلال عمل فني رفيع المستوى بين المالية والمركزي لتبويبها للمستقبل.
وأضاف الشحومي أن أي دين عام هو التزام على أبناء البلد، مشيرا إلى انعكاساته على اقتصاد البلاد ومعدل التضخم وقيمة السلع وذلك ضريبة ونتيجة الانقسامات والحروب، ويجب أن يدفعها الجميع، معتبرا أن الخطير في الأمر أن أرقام الدين كبيرة جدا.
وأوضح الشحومي أن الدين العام في ليبيا ليس بالدين العام الخارجي ولا الدين العام الداخلي المنظم، موضحا أنه عبارة عن عملية تسهيلات “على الأحمر” ما خلق مشكلة كبيرة بين المركزي ووزارة المالية، باعتبار أن الدين العام غير منظم.
وأكد الخبير أنه هناك انفاق مبالغ فيه لأنه لاتوجد متابعة، ناهيك عن نفقات التسليح والجيش الضخمة وتتجاوز الأرقام الموجودة عند الآخرين، معتبرا أننا في حالة لا دولة مشيرا إلى أن المرتبات تشكل نسبة كبيرة جدا من الميزانية.