“الدريجة”: أتوقع انتهاء مشكلة أرصدة المصارف بنهاية هذا العام .. ويجب السماح لصغار التجار بالتحويل المباشر ليتلاشى السوق الموازي
قال الخبير الاقتصادي “محسن الدريجة” إن كمية الدينار الليبي المعروض تقلّصت الآن بعد ثمانية أشهر من توحيد سعر الصرف بقدر يتجاوز العشرين مليار دينار وهذا ينعكس في عدد دينارات أقل مقابل عدد دولارات مستقر، أي أن الطلب على الدولار انخفض نسبة للعرض الأمر الذي انعكس على سعره.
وأوضح “الدريجة” في منشور له أمس الاثنين بأن الأرصدة الموجودة لدى المصرف المركزي بالبيضاء والتي تمثل الدين العام يتم استبدالها بديون على المصارف صاحبة الأرصدة تقابلها أرصدة مع المصرف المركزي الرئيسي، حيث أن المصارف التي لديها أرصدة في “مركزي البيضاء” والمفصولة عن منظومة المقاصة تتحصل على قرض من المصرف المركزي يودع في حسابها لتتمكن من إتمام عمليات المقاصة وشراء العملة تدريجياً، على أن يتم تسوية الديون عندما يتم الاتفاق على التعامل مع الدين العام.
وأضاف بأن مصرف ليبيا المركزي وفر حتى الآن 20 مليار دينار على هيئة قروض مقابل أرصدة المصارف لدى المركزي البيضاء، وهذا التوفير التدريجي يحمي سعر الدولار من الارتفاع المفاجئ الذي كان سيحدث لو تم استبدال كل الأرصدة في مرة واحدة، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تتلاشي مشكلة أرصدة المصارف بحلول نهاية هذا العام ولكن الديون التي سجلت عليها مرتبطة بتسوية للدين العام.
وأشار “الدريجة” إلى ضرورة السماح لصغار التجار والمواطنين بالتحويل المباشر بدل استخدام بطاقات الدفع المسبق وويسترن يونيون ليتلاشى السوق الموازي وينخفض سعر صرف الدولار.