قال مدرب المنتخب الوطني للمبارزة لفئة الشباب “سراج الدين التاجوري” في تصريح لـ”تبادل” مساء الأحد إن شباب ليبيا حققوا نتائج جيدة في بطولة العالم للشباب والتي استضافتها مدينة دبي الإماراتية على مدى ثلاثة أيام “8 و9 و10” أبريل بمشاركة أكثر من مائتيْ رياضي من مختلف دول العالم.
وأكد “التاجوري” أن المنتخب الوطني للمبارزة شارك في بطولة العالم للشباب بطموحات كبيرة وكان هدفه هو الوصول ضمن أفضل ستة عشر منتخبا على مستوى العالم، مشيرا إلى أن الرياضيين استعدوا لهذه البطولة وكانوا قد خاضوا قبل حوالي الشهر بطولة أفريقيا بنيجيريا وحققوا المركز الثاني، واستطرد قائلا إنه وبعد تأهل منتخبنا للأدوار المتقدمة في بطولة العالم وضعته القرعة مع منتخب إسرائيل، مما جعل الطاقم الإداري والفني ورياضيي منتخبنا يفضلون الانسحاب من البطولة على أن يلعبوا ويصافحوا لاعبين يمثلون إسرائيل.
وأوضح المدرب الوطني بأن المنتخب الليبي شارك في البطولة بستة رياضيين؛ أربعة منهم في بطولة تحت عشرين عاما واثنين في بطولة تحت 17 سنة، مضيفا بأن اليوم الأول خصص لبطولة تحت 20 عاما واستطاع ثلاثة رياضيين من منتخبنا وهم “أبوبكر القاضي” و”مالك القاضي” و”محمد الأخضر” اجتياز مرحلة المجموعات والتي كانت عددها 30 مجموعة تكونت كل مجموعة من سبعة لاعبين من مختلف دول العالم واستطاع الثلاثي الفوز بثلاث مباريات لكل لاعب، في حين خرج الرياضي “أنس بوجطيلة” بعد فوزه في مباراة واحدة.
وأضاف أن الرياضيين الثلاثة تأهلوا إلى دور الـ128 واستطاع “أبوبكر القاضي” الترشح على الدور الموالي، فيما خرج زميليْه من هذا الدور، وفي دور الـ64 واجه اللاعب الليبي “أبوبكر القاضي” صاحب برونزية أفريقيا اللاعب المصري المصنف الثامن عالميا وفقد نتيجة المباراة بصعوبة 15-9 ، وفي اليوم الثاني لعب المنتخب الوطني بطولة تحت 17 عاما برياضييْن اثنين وتعتبر هذه أول مشاركة لهما في بطولة خارجية، ولم يجتاز كليهما مرحلة المجموعات رغم فوزهما بمباراة واحدة لكل رياضي، مشيرا إلى أن المشاركة في هذه الفئة جاءت لزيادة الاحتكاك وتحسين التصنيف الدولي لليبيا.
وتابع “التاجوري” الحديث عن مشاركة منتخبنا حيث خصص اليوم الثالث من البطولة لمسابقة الفرق وجاء تصنيف المنتخب الليبي في المركز 21 عالميا، ونتيجة تغيب منتخبيْن تقدمنا للتصنيف 19 وتأهلنا مباشرة لدور الاثنين والثلاثين، “وللأسف وضعتنا القرعة مع منتخب إسرائيل، ورغم أننا جئنا إلى هذه البطولة بطموحات كبيرة وكنا نسعى للوصول إلى المركز 16 عالميا وتمنينا أن نكمل إلى أقصى مرحلة ممكنة في البطولة إلا أننا رأينا كطاقم فني وإداري أن ننسحب لعدة أسباب منها أننا نمثل ليبيا ودولتنا لا تعترف بأن إسرائيل دولة وقضية فلسطين في قلوبنا، والأمر الآخر أن لعبة المبارزة عند انتهاء كل مباراة مهما كانت النتيجة يصافح كل فريق الفريق الآخر باليد والمدربين كذلك، والفريق الذي لا يصافح يشطب بالكارت الأسود وأنا عن نفسي ونيابة عن رياضيي منتخب ليبيا من المستحيل أن نصافح منتخب إسرائيل ولهذا قررنا الانسحاب وأوصلنا رسالة لهم بأنهم ليسوا دولة”.
واختتم مدرب منتخبنا الوطني للمبارزة حديثه بالقول: “نحن شاركنا في هذه البطولة وكنا نسعى للوصول إلى المركز 16 عالميا، ومن خمس سنوات ونحن نحقق في القلائد على مستوى أفريقيا، ونحن نفتخر بهؤلاء الشباب ولابد من دعم هذا المنتخب الذي شرف ليبيا في مختلف المحافل الخارجية، ونتمنى من كل المسؤولين على الرياضة الوقوف مع هؤلاء الشباب لأنهم مازال لديهم الكثير ليقدموه، ونحن نقارع في قارة أفريقيا المنتخب المصري الذي أحرز بالأمس بطولة العالم وهي المصنفة الأولى عالميا، ونحن نأتي بعده في الترتيب الثاني في أفريقيا بفضل الرياضيين الشباب الذين بإمكانهم الوصول باستمرار إلى منصات التتويج ورفع راية البلاد في مختلف البطولات العالمية”.
