اتفق رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، مع وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، على التعجيل بتفعيل اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين، وتعزيز التعاون الاقتصادي، وبدء العملية السياسية وأن يترجم المجتمع الدولي تأييده لمبادرتي السراج وعقيلة إلى دعم فعال للحل بمساراته السياسية والعسكرية والاقتصادية، وفق ما نشره المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي عبر صفحته على «فيسبوك».
جاء ذلك خلال اجتماع السراج مع دي مايو بمقر المجلس الرئاسي في العاصمة طرابلس التي وصلها في زيارة عمل قصيرة تأتي في إطار التشاور والتنسيق بين البلدين الصديقين، صباح اليوم الثلاثاء، وحضر لقاء السراج ودي مايو من الجانب الليبي، نائب رئيس المجلس الرئاسي، أحمد معيتيق، والمفوض بوزارة الخارجية في حكومة الوفاق، محمد الطاهر سيالة، ومن الجانب الإيطالي، وكيل وزارة الخارجية للتعاون الاقتصادي، مائيلو دي ستيفانو، وسفير إيطاليا لدى ليبيا، جوزيبي بوتشينو، وعدد من المسؤولين في البلدين.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي عبر صفحته على «فيسبوك» إن محادثات السراج ودي مايو تناولت سبل تنفيذ ما جاء في بياني السراج ورئيس مجلس لانواب المستشار عقيلة صالح «من نقاط اتفاق لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار ونزع السلاح بمنطقتي سرت والجفرة ورفع الإغلاق عن المناطق النفطية، موضحا أن السراج ودي مايو اتفقا «على أن الوقت حان لبدء العملية السياسية، وأن يترجم المجتمع الدولي تأييده للبيانين(السراج وعقيلة ) إلى دعم فعال للحل بمساراته السياسية والعسكرية والاقتصادية».
كما أكد السراج ودي مايو على «ضرورة الإسراع برفع الاغلاق عن المواقع النفطية، حيث يتسبب التأخير في المزيد من معاناة الليبيين جميعا، والمزيد من الخسائر التي بلغت حتى الآن نحو 10 مليارات دولار».
وأضاف المكتب الإعلامي أن اجتماع السراج ودي مايو تناول أيضا بالتفصيل التعاون الاقتصادي من خلال اللجنة الاقتصادية المشتركة حيث جرى الاتفاق على التعجيل بتفعيلها، لتبدأ الشركات الإيطالية في العودة واستئناف العمل في المشاريع المتوقفة، وتنفيذ مشاريع جديدة تغطي مجالات الخدمات والتعمير والتنمية بحيث تعطي دفعة للاقتصاد الليبي وفرص العمل وإنعاش القطاعات المختلفة.
كما اتفق الجانبان على استمرار التعاون بين ليبيا وإيطاليا في مواجهة جائحة كورونا، حيث عبر الوزير الإيطالي عن استعداد بلاده لتقديم المساعدة اللازمة لمكافحة تداعيات هذا الوباء.