نشر الموقع الفرنسي أفريكا أنتلجنس مقالا اعتبر فيه أن محافظ مصرف ليبيا المركزي “الصديق الكبير” فقد دعم “ذراعه اليمنى” طارق يوسف المقريف، الذي يشن اليوم حملة ضد الصديق الكبير في مجلس إدارة بنك ليبيا المركزي.
وحسب وصف الموقع المهتم بنشر الدراسات السياسية والاقتصادية والأمنية بأفريقيا، فقد تلقى الصديق عمر الكبير صفعة عنيفة من قبل أحد من أقرب مسانديه السابقين.
واستنادا الى مصادر الموقع الخاصة والمقربة الى القطاع المصرفي، فإن محافظ مصرف ليبيا المركزي قد تشاجر مؤخرا مع طارق يوسف المقريف، ابن محمد يوسف المقريف، رئيس المؤتمر الوطني العام السابق.
وأشار المقال كون الأخير يشغل منصب عضو مجلس الإدارة التابعة للبنك المركزي، وعضو مجلس إدارة المؤسسة المصرفية العربية، فان المقريف يقود الآن ثورة مجلس الإدارة بهدف إقناع أعضائه بالانفصال عن رئيسهم الصديق الكبير.
وأوضح الموقع أن المقريف، مدير مركز بروكنجز الدوحة التابع لمعهد بروكنجز في واشنطن العاصمة، ساعد الكبير في الحفاظ على اتصالاته والترافع عن قضيته في الولايات المتحدة، خالصا إلى أن هذا الارتباط كان ضرورياً للصديق الكبير في وقت كانت إدارة دونالد ترامب تحاول على مدى عدة أشهر إجباره على التخلي عن منصبه، واعتبر المقال أن واشنطن تعتبر أن الصديق الكبير عائقا أمام إعادة توحيد مصرف ليبيا المركزي في طرابلس وفي البيضاء.
وأشار الموقع إلى أنه عند لقاء جمع بين محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير والسفير الأميركي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند في 15 فبراير، قام هذا الأخير بممارسة المزيد من الضغوط على الكبير فيما يتعلق بالإدارة في المصرف المركزي.
الكبير تحت الضغط في طرابلس
وخلص الموقع إلى أن تغيير موقف المقريف هو نتيجة لضعف موقف الصديق الكبير في العاصمة الليبية، معتبرا أن المقريف يريد ضمان تمكنه من لعب دور بمجرد ترك محافظ مصرف ليبيا المركزي لمنصبه، معتبرا أنه إضافة الى الضغط الممارس من قبل واشنطن، فقد أصبح أعداء الكبير في طرابلس أكثر إصرارا على الضغط كذلك.
وختم الموقع المقال معتبرا أن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج قام باستغلال حالة الطوارئ لسن تشريع من أجل عزل الكبير عن منصبه، هادفا إلى استعادة السيطرة على الشؤون المالية للبلاد، مستعرضا انتقاد السراج لامتناع البنك المركزي عن صرف رواتب العاملين وتعطيل إصدار اعتماد الترتيبات المالية.