أردوغان من تونس: وقف إطلاق النار يجب أن يتحقق سريعا للبدء في المفاوضات السياسية، وبلادنا تتعامل مع حكومة الوفاق باعتبارها شرعية
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في نقطة إعلامية مع الرئيس التونسي قيس سعيد لدى زيارة غير معلنة أداها اليوم إلى العاصمة التونسية أنه يود أن يتم حل النزاع الدائر في ليبيا من الداخل، مشددا على أهمية أن يتحقق وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن من أجل البدء في المفاوضات السياسية.
وفيما يتعلق بالقوات الأجنبية المتواجدة على الأراضي الليبية من سودانيين وروس، تسائل أردوغان عن الدوافع و الصفة التي يتواجدون بها هناك، مشددا على أن ما يدور في ليبيا ينعكس بالضرورة على دول الجوار، معتبرا أن تونس محور الأمن والاستقرار في المنطقة ويمكن لها أن تلعب دورا فعالا ومساهما في جهود تحقيق الاستقرار بليبيا.
كما اعتبر أردوغان أن عدم حضور كل من تونس والجزائر وقطر في مسار برلين “نقص يجب تلافيه” وفق ما أبلغه للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وأكد أردوغان في النقطة الإعلامية أن بلاده تتعامل مع حكومة الوفاق الوطني باعتبارها حكومة شرعية تتمتع باعتراف دولي على عكس قائد الجيس الليبي المشير خليفة حفتر الذي اعتبر وجوده غير شرعي، مؤكدا على ضرورة الوقوف مع الشعب الليبي لكي لا يبقى تحت تصرفات الدول الداعمة لحفتر، ومشددا على أنه إذا تمت دعوة بلاده للتدخل، ستنظر في الأمر وتقوم بتقييم الدعوة.
وفي ما يتعلق بالاتفاقية البحرية التي تم توقيعها بين الطرفين الليبي و التركي، أكد أردوغان أنهم تواصلوا مع فائز السراج ووقعوا مذكرة التفاهم والمرحلة القادمة ستسير بناء على ما جاء في الاتفاقية، مشددا على أن الحدود البحرية بين بلده وبين اليونان واضحة و الأخيرة ليس لها أي كلمة نافذة في الموضوع.
ويذكر أن الزيارة التي أداها اليوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تونس كانت زيارة غير معلنة، حضر فيها الملف الليبي بقوة، بعد يومين من استقبال الرئيس التونسي قيس سعد لممثلين عن المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية لتباحث الإمكانيات المتاحة للخروج بمبادرة لحل الأزمة في البلاد، بعد تفويضه من قبلهم لحل شامل للخلاف الليبي، والذي انتهى بإعلان تونس للسلام.
الزيارة الرئاسية التركية المفاجئة حضر فيها كل من وزير الخارجية مولود تشاويش أوغلو ووزير الدفاع خلوصي آكار و رئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان ورئيس دائرة الاتصال في الرئاسة فخر الدين ألطون والمتحدث باسم الرئاسة ابراهيم قالن.